جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج7-ص358
وعن إزاحة العلة في معرفة القبلة للشيخ ابي الفضل شاذان بن جبريل القمي، وهو من اجلاء فقهائنا كما في الذكرى ان اهل العراق وخراسان إلى جيلان وجبال الديلم وما كان في حدوده مثل الكوفة وبغداد وحلوان إلى الري وطبرستان إلى جبل سابور والى ما وراء النهر إلى خوارزم إلى الشاش وإلى منتهى حدوده ومن يصلي إلى قبلتهم من اهل المشرق يتوجهون إلى المقام والباب، وأن أهل البصرة والبحرين واليمامة والاهواز وخوزستان وفارس وسجستان إلى تبت إلى الصين يتوجهون إلى ما بين الباب والحجر الاسود، قال في كشف اللثام: (ولا ينافي اتفاق هذه البلاد في جهة القبلة اختلافها في العروض والاقاليم، فان الكل في سمت واحد) وفيه منع اتحادالسمت بعد الاختلاف في الطول المصرح به من اهل الخبرة، ثم قال: نعم اورد عليه بعض المعاصرين انها لو كانت كذلك لم يكن سمت قبلة العراق أقرب إلى نقطة الجنوب منه إلى مغرب الاعتدال، بل كان الامر بالعكس، وهو انما يرد لو كانت هذه البلاد اقل عرضا من مكة أو مساوية لها، وفيه ان المؤثر في ذلك اختلاف الطول الثابت في اكثر العراق.
ثم اجاب عما خطأ به جميع الفقهاء بأن العراق وما والاه لما ازدادت على مكة طولا وعرضا فلهم ان يتوجهوا إلى ما يقابل الركن الشامي إلى ركن الحجر، وبالجملة إلى اي جزء من هذا الجدار من الكعبة فبأدنى تياسر يتوجهون إلى ركن الحجر، وهو اولى بهم من أن يشرفوا على الخروج عن سمت الكعبة خصوصا وسيأتي ان الحرم في اليسار اكثر، ثم ان تقليل الانتشار مهم، فإذا وجدت علامة تعم جميع ما في هذا السمت من الكعبة من البلاد كانت أولى بالاعتبار عن تمييز بعضها من بعض تيامنا وتياسرا، فلذا اعتبروا علامة توجه الجميع إلى ركن الحجر، وإن كان يمكن اعتبار علامة في بعضها تؤديه إلى الشامي اوما يقرب منه، قلت: هو جيد لو أن اعتراض