جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج7-ص327
لانه عدول عن اليقين إلى الظن) قلت: وأين حصول القطع مع ما في الصحيح (1) ان معاوية بن عمار سأل الصادق (عليه السلام) (عن الحجر أمن البيت هو ؟ فقال: لا ولا قلامة ظفر، لكن اسماعيل (عليه السلام) دفن امه فيه فكره ان يوطأ، فجعل عليه حجرا، وفيه قبور انبياء (عليه السلام)) وقال (عليه السلام) في خبر آخر له (2): (دفن في الحجر عذارى بنات اسماعيل) وفي خبر ابي بكر الحضرمي (3) (ان اسماعيل دفنامه في الحجر، وحجر عليها لئلا يوطأ قبر أم اسماعيل) وسأله يونس بن يعقوب (4) فقال: (اني كنت اصلي في الحجر، فقال رجل: لا تصل المكتوبة في هذا الموضع فإن الحجر من البيت فقال: كذب، صل فيه حيث شئت) وفي المحكي عن السرائر عن نوادر البزنطي (5) (ان الحلبي سأله (عليه السلام) عن الحجر فقال: انكم تسمونه الحطيم، وإنما كان لغنم اسماعيل مراحا دفن فيه امه وكره ان يوطأ قبرها فحجر عليه، وفيه قبور انبياء (عليهم السلام)) وفي كشف اللثام بعد ان حكى عن الذكرى ما سمعته قال: (وما حكاه انما رأيناه في كتب العامة، ويخالفه اخبارنا) قلت: وهو كذلك، نعم أرسل في الكافي والفقيه (6) (انه كان طول بناء ابراهيم (عليه السلام) ثلاثين ذراعا) وهو يعطى دخول شئ من الحجر فيها، لان الطول الآن خمس وعشرون ذراعا، كالمحكي عن التذكرة من ان البيت كان لاصقا بالارض وله بابان شرقي وغربي، فهدمه السيل قبل مبعث النبي (صلى الله عليه وآله) بعشر سنين، وأعادت قريش عمارته على الهيئة التي هو عليها اليوم، وقصرت الاموال الطيبة
(1) و (2) الوسائل – الباب 30 – من ابواب الطواف – الحديث 1 – 4 من كتاب الحج (3) و (5) الوسائل – الباب 30 – من ابواب الطواف – الحديث 2 – 10 من كتاب الحج(4) الوسائل – الباب – 54 – من ابواب المساجد – الحديث 1 من كتاب الصلاة (6) فروع الكافي ج 2 – ص 217 المطبوعة بطهران عام 1377