پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج7-ص301

فاقض صلاة النهار بالليل) وخبر اسحاق بن عمار (1) المروي في الذكرى (لقيت ابا عبد الله (عليه السلام) بالقادسية عند قدومه على ابي العباس فأقبل حتى انتهينا إلى طراناباد (2) فإذا نحن برجل على ناقته يصلي وذلك عند ارتفاع النهار، فوقف عليه أبو عبد الله (عليه السلام) وقال: يا عبد الله أي شئ تصلي ؟ فقال: صلاة الليل فاتتني اقضيها بالنهار، فقال: يا معتب حط رحلك حتى نتغدى مع الذي يقضي صلاة الليل بالنهار، فقلت: جعلت فداك تروي فيه شيئا قال: حدثني أبي عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : إن الله يباهي بالعبد يقضي صلاة الليل بالنهار، يقول: يا ملائكتي انظروا إلى عبدي كيف يقضي ما لم أفترضه عليه، أشهدكماني قد غفرت له) وخبر جميل (3) المروي عن تفسير علي بن ابراهيم عن الصادق (عليه السلام) ايضا قال: (قال رجل: ربما فاتتني صلاة الليل الشهر والشهرين والثلاثة فاقضيها بالنهار أيجوز ذلك ؟ قال: قرة عين لك والله ثلاثا، ان الله يقول: (4) (وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن اراد ان يذكر أو أراد شكورا) فهو قضاء صلاة الليل بالنهار، وهو من سر آل محمد (عليهم السلام) المكنون) إلى غير ذلك من النصوص المشتملة على تفسير الاية المزبورة بذلك، بل في المرسل (5) عن الصادق (عليه السلام) الاحتجاج بها، قال: (كل ما فاتك من صلاة الليل فاقضه بالنهار، قال الله تعالى: (وهو الذي جعل) الاية.

يعنى أن يقضي الرجل ما فاته بالليل بالنهار،

(1) و (3) الوسائل – الباب – 57 – من ابواب المواقيت – الحديث 15 – 16 من كتاب الصلاة (2) كذا في النسخة الاصلية، وفي الوسائل والذكرى ” طرناباد ” وفي معجم البلدان ج 6 ص 79 ” طيزناباد ” (4) سورة الفرقان – الاية 63 (5) الوسائل – الباب – 57 – من ابواب المواقيت – الحديث 4 و 5 من كتاب الص