پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج7-ص230

زوالها، وغسق الليل بمنزلة الزوال) ولعل هذا الوجه يرجع إلى ما ينساق إلى الذهنمن هذا الخبر من أن المراد انحدار غالب النجوم لا كواكب مخصوصة، لان الظاهر ان كثرة النجوم تكون في النصف الاخير في جهة الغرب، هذا.

ولكن في الرياض بعد ان نقل القول باعتبار طلوع الشمس في النصف عند البحث في صلاة الليل عن بعض الاصحاب، واستدل عليه بالخبرين وطعن في سنديهما قال: إلا انهما مناسبان لتوزيع الصلاة على أوقاتهما، ومع ذلك هو احوط جدا، سيما مع وقوع التعبير عن الانتصاف بالزوال في غيرهما من الاخبار، وإن كان فيه ايضا قصور في السند، لاحتمال حصول الجبر بكثرة العدد، وكأنه يريد ذلك في خصوص صلاة الليل، وإلا فليس هو أحوط مطلقا في جميع الاحكام المعلقة على ذلك، كانتهاء صلاة العشاء ونحوه، على ان في كلامه نظرا من جهات أخر لا تخفى، فتأمل.

وكيف كان فمما ذكرنا يظهر لك ما في الذكرى وتبعه عليه غيره من أن المراد انحدار النجوم الطوالع عند غروب الشمس، ثم قال: (والجعفي اعتمد على منازل القمر الثمانية والعشرين المشهورة، فإنه قال: انها مقسومة على ثلاثمائة وستين يوما، لكل منزل ثلاثة عشر يوما، فيكون الفجر مثلا بسعد الاخبية ثلاثة عشر يوما، ثم ينتقل إلى ما بعده وهكذا، فإذا جعل القطب الشمالي بين الكتفين نظر ما على الرأس وبين العينينمن المنازل، فيعد منها إلى منزلة، ثم يؤخذ لكل منزلة نصف سبع، وعلى هذا) إلى آخره.

قال: (والقمر يغرب في ليلة الهلال على نصف سبع من الليل، ثم يتزايد كذلك إلى ليلة أربعة عشر، ثم يتأخر ليلة خمسة عشر نصف سبع، وهكذا) وهذا تقريب، وهما معا ظاهران في اعتبار طلوع الشمس في التنصيف، لكن قيل إنه ينبغي للشهيد مع ذلك اعتبار موافقة قوس نهار الكوكب لقوس ليل درجة الشمس من منطقة البروج أو قريبا منه، كالسماك الاعزل بالنسبة إلى بعض درجات أواخر الحمل، وإلا فهو لا يستقيم في الآفاق المائلة