جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج7-ص224
بالخروج ايضا للمقابلة في قوله تعالى ايضا (1) (وانكم لتمرون عليهم مصبحين
وبالليل افلا تعقلون) وفي قوله تعالى (2): (فالق الاصباح وجعل الليل سكنا) ضرورة ظهور المقابلة في الخروج عن المقابل الآخر، فتأمل.
وقوله تعالى ايضا (3): (وقالت طائفة من أهل الكتاب: آمنوا بالذي انزل على الذين آمنوا وجه النهار، واكفروا آخره، لعلهم يرجعون) إذ المراد بالايمان وجه النهار الصلاة في أوله التي ليست إلا الفجر، كما هو مستفاد مما ورد (4) في سبب نزول هذه الآية من موافقة بعض اليهود النبي (صلى الله عليه وآله) صباحا لما رأوه يصلي إلى قبلتهم، فلما حوله الله إلى الكعبة وكان في اثناء صلاة الظهر أو العصر كفروا به، فلاحظ وتأمل.
قوله تعالى (5): (وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا) بمعونة ما ورد (6) من الاخبار في تفسيرها من أنه تشهدها ملائكة الليل صاعدة والنهار نازلة، وغير ذلكمما يفيد الجزم بأن اول النهار الفجر، وقوله تعالى (7): (ولقد صبحهم بكرة عذاب مستقر) فإنه اطلق على وقت عذابهم الصبح والبكرة، وقد صرح بأن الاخيرة عبارة عن أول النهار، والفرض وقوع عذابهم الفجر، وقوله تعالى (8): (يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال) لان الظاهر كما عن أكثر المفسرين الاعتراف به إرادة صلاة الفجر من التسبيح في الغداة، وقد صرح اللغويون كما قيل بأن الغداة من النهار، وقوله
(1) سورة الصافات – الاية 137 و 138 (2) سورة الانعام – الاية 96 (3) سورة آل عمران – الاية 65 (4) تفسير الصافي سورة آل عمران – الاية 65 (5) سورة الاسراء – الاية 80 (6) الوسائل – الباب 28 – من ابواب المواقيت – الحديث 1 و 3 من كتاب الصلاة (7) سورة القمر – الاية 38 (8) سورة النور – الاية 36 الجواهر