جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج7-ص201
عطاء عن ذلك كيف سماه دعاء ؟ وانما هو تمجيد وتقديس، فقال: هذا أمية بن الصلت يقول في عبد الله بن جذعان: أأذكر حاجتي ام قد كفانى
حباءك ؟ إن شيمتك الحباء إذا أثنى عليك المرء يوما
كفاه عن تعرضه الثناء أفيعلم ابن جذعان ما يراد منه بالثناء، ولا يعلم رب العالمين ذلك ؟
وادلها على العبودية المطلوبة من العباد، قال الله تعالى (1): (قل ما يعبؤ بكم ربي لولا دعاؤكم) وقال عزوجل (2): (ادعوني استجب لكم، إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين) وعن الباقر (عليه السلام) (3) (ما من شئ افضل عند الله من أن يسأل ويطلب ما عنده، وما أحد ابغض إلى الله ممن يستكبر عن عبادته ولا يسأل ما عنده) وعنه (عليه السلام) (4) (افضل العبادةالدعاء) وفي الصحيح (5) عن الصادق (عليه السلام) (في رجلين افتتحا الصلاة في ساعة واحدة، فتلا هذا القرآن فكانت تلاوته اكثر من دعائه، ودعا هذا فكان دعاؤه اكثر من تلاوته، ثم انصرفا في ساعة واحدة، ايهما افضل ؟ قال: كل فيه فضل، كل حسن، قلت: إني قد علمت ان كلا حسن وأن كلا فيه فضل، فقال: الدعاء افضل، اما سمعت قول الله عزوجل: (ادعوني استجب لكم، ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين) هي والله العبادة، هي والله العبادة، هي والله افضل، أليست هي العبادة ؟ هي والله العبادة، هي والله العبادة، أليست هي اشدهن ؟
(1) سورة الفرقان – الاية 77 (2) سورة المؤمن – الآية 62 (3) ذكر صدره في الوسائل في الباب – 3 – من ابواب الدعاء الحديث 2 وذيله في الباب 1 – الحديث 3 (4) الوسائل – الباب 3 – من ابواب الدعاء – الحديث 1 من كتاب الصلاة (5) الوسائل – الباب – 6 – من ابواب التعقيب – الحديث 1 من كتاب الصل