پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج7-ص198

الغداة والعصر سبعين (1) وفي المجلس خمسا وعشرين (2) وعند استيلاء الهموم (3) وتعسر الرزق وجدوبة الارض وحرمان الولد (4) كل ذلك للنص كما قيل، والاصل في الاستغفار الندم والتوبة واصلاح الباطن، فالمستغفر من الذنب المصر عليه كالمستهزئ بربه كما في الخبر (5) وفيه (ان أمير المؤمنين (عليه السلام) قال لمن قال بحضرته: استغفر الله: ثكلتك أمك، أتدري ما الاستغفار ؟ ان الاستغفار درجة العليين، وهو اسم واقع على ستة معان: اولها الندم على ما مضى، والثاني العزم على ترك العود عليه ابدا، والثالث ان تؤدي إلى المخلوقين حقوقهم حتى تلقى الله ليس عليك تبعة،والرابع ان تعمد إلى كل فريضة ضيعتها تؤدي حقها، والخامس ان تعمد إلى اللحم الذي نبت على السحت فتذيبه بالاحزان حتى يلصق الجلد بالعظم، وينشأ بينهما لحم جديد، والسادس ان تذيق الجسم ألم الطاعة كما اذقته حلاوة المعصية، فعند ذلك تقول: استغفر الله) (6) والله اعلم.

ومضافا إلى ما ورد (7) في مدح السحر في نفسه مما يناسب وضع الصلاة فيه، لانه لا اشكال في أنه من الاوقات المضروبة لجملة من الطاعات، وان فيه فضيلة الايثار والاستغفار طول العام، ووقت السحور والدعاء المأثور في شهر الصيام، وهو افضل الاوقات واشرفها واحسن الساعات والطفها، وكم لله فيه من نفحة عطرة يمن بها على

(1) الوسائل – الباب – 25 – من ابواب التعقيب – الحديث 15 والباب 27 منها من كتاب الصلاة (2) الوسائل – الباب – 24 – من ابواب الذكر – الحديث 1 من كتاب الصلاة (3) و (4) الوسائل – الباب 23 – من ابواب الذكر – الحديث 4 – 10 من كتاب الصلاة (5) الوسائل – الباب – 86 – من ابواب جهاد النفس – الحديث 8 من كتاب الجهاد (6) الوسائل – الباب – 87 – من ابواب جهاد النفس – الحديث 4 من كتاب الجهاد(7) الوسائل – الباب – 25 – من ابواب الدعاء من كتاب الصلاة