پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج7-ص197

– إلى ان قال -: فقال: نعم، ولكن لا تعلم به اهلك فيتخذونه سنة، فيبطل قول الله تعالى: والمستغفرين بالاسحار) وان كان لا صراحة فيهما بكون الاستغفار الصلاة،لان حمل المشتق على المشتق لا يقتضي حمل المبدأ على المبدأ، لكن الظاهر ان وجه تفسير المستغفرين بالمصلين مصاحبة الاستغفار للصلاة، لوقوعه فيها أو عقيبها، لعدم وقوع الاستغفار بالسحر ممن لا يصلي فيه غالبا، فإن الناس يقومون بالاسحار للصلاة، ويقع الاستغفار منهم تبعا للصلاة، وهذا المقدار كاف في المطلوب.

فلا بأس حينئذ بارادة المعنى الحقيقي من لفظ الاستغفار في الآيتين كما هو مختار اكثر المتأخرين من ائمة التفسير كالزمخشري والرازي والنيشابوري وغيرهم على ما قيل، للاصل والاخبار المستفيضة، كصحيح معاوية بن عمار (1) وموثق ابي بصير (2) والمرسلين عن هداية الصدوق (3) ومجمع البيان (4) وغيرها، وقد ذكرنا في أول البحث عن صلاة الليل استحبابه في نفسه بالسحر من دون الوتر، وان كان هو فيه له فضل آخر، بل الظاهر استحبابه في جميع الاوقات، فإن من اعطي الاستغفار لم يحرم المغفرة، وما علم الله العباد الاستغفار إلا هو يريد ان يغفر لهم كذا في الحديث (5) وفيه (ان للقلوب صداء كصداء النحاس فاجلوها بالاستغفار) (6) (وإذا كثر العبد الاستغفار رفعت صحيفته وهي تتلألأ) (7) ويتأكد في الاسحار كما عرفت، وفي ليالي الجمع طول الليل (8) وفي كل يوم مائة مرة أو سبعين فهو غفران سبعمائة (9)، وفي

(1) و (2) الوسائل – الباب 10 – من ابواب القنوت – الحديث 7 – 9 من كتاب الصلاة (3) الهداية ص 35 المطبوعة بطهران عام 1377 (4) و (5) الوسائل – الباب 23 – من ابواب الذكر – الحديث 10 – 12 من كتاب الصلاة (6) و (7) الوسائل – الباب 23 – من ابواب الذكر – الحديث 5 – 3 من كتاب الصلاة (8) الوسائل – الباب – 44 – من ابواب صلاة الجمعة من كتاب الصلاة (9) الوسائل – الباب – 92 – من ابواب جهاد النفس من كتاب الجهاد