پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج7-ص115

الحمرة من هذا الخبر – حتى جعل هو، وخبر شهاب بن عبد ربه (1) عن الصادق (عليه السلام) انه قال: يا شهاب اني احب إذا صليت المغرب ان ارى في السماء كوكبا) شاهدا للجمع بين النصوص بحمل الاولى على دخول الوقت، والثانية على استحباب التأخير إلى زوال الحمرة – كما ترى، على ان خبر شهاب – مع ضعف سنده، وعدم صراحته في ذلك، واحتمال إن اظهاره ذلك بعنوان المحبة للتقية وغير ذلك – غير مقبول الشهادة على إرادة الاستحباب من تلك النصوص المعتضدة بما عرفت من الاصل والشغل والشهرة العظيمة والموافقة لما سمعت من آي الكتاب، والمخالفة للعامة، والمشتملة علىالتعليل بكون المشرق مطلا على المغرب، وبأن الشمس تغيب عندكم قبل ان تغيب عندنا، بل بعضها كالمشتمل على التعليل المزبور ونحوه غير قابل للحمل عليه، بل لعل الجميع كذلك، نظرا إلى ما دل على ضيق وقت المغرب، وأنه ليس لها إلا وقت واحد، ونحو ذلك كما سيمر عليك بعضه ان شاء الله مما هو ظاهر أو صريح في فضل صلاة المغرب بأول دخول وقتها.

بل في بعض النصوص (2) لعن من أخر صلاة المغرب طلبا لفضلها، وإن كان قد يقال: ان ذلك تعريض بابي الخطاب واصحابه الذين افسدوا اهل الكوفة، وقد تظافرت النصوص بلعنهم، ففي خبر القاسم بن سالم (3) عن الصادق (عليه السلام) قال: (ذكر ابا الخطاب فلعنه، وقال: انه لم يكن يحفظ شيئا حدثته، ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) غابت له الشمس في مكان كذا وكذا وصلى المغرب بالشجرة وبينهما ستة اميال فأخبرته بذلك في السفر فوضعه في الحضر) وفي خبر زرارة (4)

(1) الوسائل – الباب – 16 – من ابواب المواقيت – الحديث 9 من كتاب الصلاة (2) و (3) و (4) الوسائل – الباب 18 – من ابواب المواقيت – الحديث 6 – 17 – 23 من كتاب الصلا