پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج7-ص103

علامة، ثم تنتظر خروجه بعد الزوال عن محيط الدائرة فتعلم عليه عند ارادته الخروج من المحيط علامة، ثم تصل ما بين العلامتين بخط مستقيم، وتنصف ذلك الخط، ثم تصل ما بين مركز الدائرة ومنتصف ذلك الخط بخط، فهو خط نصف النهار، ضرورة اتحاد زمان سير الشمس عند الدخول والخروج، فإذا اردت معرفة الزوال في غير يوم العمل تنظر إلى ظل المقياس، فمتى وصل إلى هذا الخط كانت الشمس في وسط السماء لم تزل، فإذا ابتدأ رأس الظل يخرج عنه فقد زالت.

وقال الكاشاني في الوافي: ربما لا يستقيم هذا الطريق في بعض الاحيان، بل يحتاج إلى تعديل حتى يستقيم، إلا أن الامر فيه سهل، والطريق الاسهل في استخراج هذا الخط الذي لا يحتاج إلى كثير آلة أن يخط على رأس ظل الشاقول اي المقياسالمزبور خطا عند طلوعها، وعند غروبها آخر، فإن اتصلا خطا واحدا نصف ذلك الخط بخط آخر على القوائم، وان تقاطعا نصف الزاوية التي حصلت من تقاطعهما بخط فالخط المنصف في الصورتين هو خط نصف النهار، قلت: ويمكن استخراجه بغير ذلك، انما الكلام في اعتبار مثل هذا الميل في دخول الوقت بعد ان علقه الشارع على الزوال الذي يراد منه ظهوره لغالب الافراد حتى انه أخذ فيه استبانته كما سمعته في الخبر السابق، واناطه بتلك الزيادة التي لا تخفى على أحد على ما هي عادته في اناطة اكثر الاحكام المترتبة على بعض الامور الخفية بالامور الجلية كي لا يوقع عباده في شبهة كما سمعته في خبر الفجر، بل امر بالتربص وصلاة ركعتين ونحوهما انتظارا لتحققه، فلعل الاحوط مراعاة تلك العلامة المنصوصة في معرفة الزوال وان تأخر تحققها عن ميل الشمس عن خط نصف النهار بزمان، خصوصا والاستصحاب وشغل الذمة وغيرهما موافقة لها والله اعلم.

وأما معرفة الزوال بالعلامة الثانية التي ذكرها المصنف بقوله: (أو بميل الشمس إلى الحاجب الايمن) مما يلي الانف (لمن يستقبل القبلة) من أهل العراق فقد ذكرها