پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج7-ص71

إذ هو ما ارسله الشيخ (1) في المصباح ايضا عن امير المؤمنين (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله) (من صلى ليلة الجمعة اربع ركعات لا يفرق بينهن) إلى آخره.

ضرورة احتماله عدم التفريق بالتعقيب ونحوه، وأما ما عن علي بن بابويه من ان صلاة العيد بغير خطبة اربع بتسليمة فستعرف ما فيه هناك ان شاء الله، على انه ليست منالنوافل الاصلية، كما انك عرفت ما في المحكي عن ولده من ان صلاة التسبيح اربع ركعات بتسليمة، لانه كان مشروحا قبل المقام، والله اعلم (وسنذكر) ويذكر المصنف (تفصيل باقي الصلوات في مواضعها ان شاء الله) فانتظر وارتقب.

(المقدمة الثانية في المواقيت) للصلوات الخمس ونوافلها، إذ هي من الواجب والمندوب الموقتين نصا واجماعا، بل هو في الفرائض من ضروريات الدين، ومما دل (2) عليه الكتاب المبين، وتواترت فيه سنة سيد المرسلين (صلى الله عليه وآله) حتى ورد فيها من الحث على المحافظة على مواقيتهن ما فيه بلاغ للمؤمنين وشفاء للمتقين الذين هم على صلاتهم يحافظون وليسوا من الساهين الغافلين (3) وان من اقام حدودهن وحافظ على مواقيتهن لقى الله يوم القيامة وله عنده عهد يدخله به الجنة، ومن لم يقم حدودهن ولم يحافظ على مواقيتهن لقى الله ولا عهد له، ان شاء عذبه وان شاء غفر له (4) وما من عبد اهتم بمواقيت الصلاة ومواضع الشمس إلا ضمنت له الروح عند الموت وانقطاع الهموم والاحزان والنجاة من النار (5) كنا مرة رعاة الابل فصرنا اليوم رعاة الشمس، وان الصلاة إذا

(1) مصباح المتهجد للشيخ ص 181(2) سورة الاسراء – الاية 80 (3) و (4) الوسائل – الباب 1 – من ابواب المواقيت – الحديث 3 – 1 من كتاب الصلاة (5) البحار – ج 18 – ص 48 من طبعة الكمبان