جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج7-ص57
الشفع والوتر من كل شئ، كما يقرب منه ما عن مجمع الطبرسي (1) عن النبي (صلى الله عليه وآله) (ان الشفع والوتر هما الصلاة، منها شفع ومنها وتر) بل لعل مراده ما ذكرنا مع حمل ذلك منه على بيان الافراد دون تعيين المراد، بل يمكن حمل الاخبار السابقة على ذلك ايضا، فتخرج الآية حينئذ عن الدلالة على المطلوب، لكن الخبرين الاولين وان حملا ايضا على بيان الافراد دالان عليه، كخبر الفضل بن شاذان (2) المروي عن العيون عن الرضا (عليه السلام) في بيان شرائع الاسلام (والسنة من الصلاة اربع وثلاثون – إلى ان قال -: والشفع والوتر ثلاث ركعات يسلم بعد ركعتين) وخبر الاعمش (3) المروى عن الخصال عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) في حديث شرائعالدين (والسنة اربع وثلاثون – إلى ان قال -: والشفع ركعتان، والوتر ركعة) قيل ونحوه المرسل عن تحف العقول (4) وعن الرضا (عليه السلام) في المروي (5) عن روضة الواعظين (عليكم بصلاة الليل، فما من عبد يقوم آخر الليل فيصلي ثمان ركعات وركعتي الشفع وركعة الوتر واستغفر الله في قنوته سبعين مرة الا اجير من عذاب القبر ومن عذاب النار، ومد له في عمره، ووسع له في معيشته) وخبر عبد الرحمان بن كثير (6) عن الصادق (عليه السلام) المروي عن جنة الامان عن تتمات المصباح لابن طاووس (كان ابي يقرأ في الشفع والوتر بالتوحيد) وفي المروي عن فقه الرضا (عليه السلام) (7) (وتقرأ في ركعتي الشفع في الاولى سبح اسم، وفي الثانية قل يا أيها الكافرون،
(1) ارسله الطبرسي عن النبي صلى الله عليه وآله في تفسيره ذيل سورة الفجر واسنده الفخر الرازي في تفسيره ج 8 ص 558 وكذا ابن كثير ج 4 ص 506 (2) و (3) و (4) الوسائل – الباب 13 – من ابواب اعداد الفرائض – الحديث 23 – 25 – 23 (5) المستدرك – الباب – 33 – من ابواب بقية الصلوات المندوبة – الحديث 16 (6) المستدرك – الباب – 42 – من ابواب القراءة في الصلاة – الحديث 1 (7) فقه الرضا عليه السلام ص 1