جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج7-ص56
الامالى (الشفع ركعتان، والوتر ركعة واحدة من دين الامامية) فيكون حينئذ الشفع اسما للركعتين، والوتر للواحدة، وهو اطلاق معروف بين الاصحاب قدمائهم ومتأخريهم، بل الظاهر انه حقيقة متشرعية ان لم تكن شرعية.
ومن العجيب ما في المدارك وغيرها من ان المستفاد من الروايات الصحيحة ان الوتر اسم للركعات الثلاثة لا الركعة الواحدة الواقعة بعد الشفع كما يوجد في عبارات المتأخرين، وكأنه لم يلحظ ما وقفنا عليه أو نقل لنا من عبارات القدماء كالفقيه والهداية والامالي والمقنع والمقنعة والنهاية والخلاف والمصباح وجمل العلم والعمل والمراسم والكافي والوسيلة والغنية والسرائر وغيرها من تصانيفهم.
والاصل في ذلك ورود الشفع والوتر بهذا المعنى في الاخبار المستفيضة، بل وفي الكتاب العزيز على ما روي في بعض تلك الاخبار، فعن كتاب دعائم الاسلام (1) عن الصادق (عليه السلام) في قول الله عزوجل (2): (والشفع والوتر: الشفع الركعتان، والوتر الواحدة التي يقنت فيها) وعن تفسير علي بن ابراهيم (3) (الشفع ركعتان والوتر ركعة) ولا ينافيه التفسير في بعض الاخبار بالخلق والخالق (4) أو بالحسنين وأمير المؤمنين (عليه السلام) (5) أو بيومي التروية وعرفة (6) أو غير ذلك، كما يشهد له قوله تعالى (7): (وليال عشر) فإن المراد بها عشر ذي الحجة كما عن المشهور، إذ الكتاب يحتمل الوجوه المختلفة والبطون المتعددة، وان كان الاوفق باللغة ارادة
(1) البحار – ج 18 – ص 574 من طبعة الكمباني(2) سورة الفجر – الاية 2 (3) و (5) و (6) تفسير الصافي سورة الفجر – الاية 2 (4) مجمع البيان – سورة الفجر – الاية 2 – ص 485 من طبعة صيدا (7) سورة الفجر – الاية 1.
الجواهر – 7