جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج7-ص35
لا في خصوص الوتر، إلا انه لما كان هذا لطلب العفو والرحمة وغيرهما استحق ذكر كل ما له مدخلية في استجابة الدعاء، بل قد يقال ان اشتهار ذلك بين الاصحاب فتوى وعملا لا يكون إلا عن نص وإن لم يصل الينا، ولعله للاستغناء بهذه الشهرة عنه كما هو الشأن في كل اجماع لا نص فيه، فالامر سهل وان لم نقف فيه على نص، نعم ورد (1) انه يدعو فيه على من يشاء من اعدائه ويسميهم باسمائهم، وأن يقول: إذا رفع رأسه من آخر ركعة الوتر ما عن ابي الحسن الاول (عليه السلام) (2): (هذا مقام من حسناته نعمة منك، وشكره ضعيف، وذنبه عظيم، وليس لذلك إلا رفقك ورحمتك، فإنك قلت في كتابك المنزل على لسان نبيك المرسل صلواتك عليه وآله: (كانوا قليلا منالليل ما يهجعون، وبالاسحار هم يستغفرون) (3) طال هجوعي وقل قيامي، وهذا السحر وأنا استغفرك لذنوبي استغفار من لا يجد لنفسه ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا ولا نشورا، ثم يخر ساجدا) وأن يقول إذا انصرف من الوتر ايضا ما عن ابي جعفر (عليه السلام) (4) (سبحان ربي الملك القدوس العزيز الحكيم ثلاث مرات، ثم يقول: يا حي يا قيوم يا بر يا رحيم يا غني يا كريم ارزقني من التجارة اعظمها فضلا، واوسعها رزقا، وخيرها لي عاقبة، فإنه لا خير فيما لا عاقبة له) وغير ذلك مما هو معلوم بملاحظة الاخبار الواردة عنهم (عليهم السلام).
وكذا يستحب له الفصل بين صلاة الغداة ونافلتها المدسوسة في صلاة الليل باضطجاعة على الجانب الايمن، ويقرأ الخمس آيات من آخر آل عمران، ويدعو بالمأثور، أو بسجدة كما هو مقتضى الجمع بين النصوص، لكن في الذكرى قال الاصحاب:
(1) الوسائل – الباب – 13 – من ابواب القنوت من كتاب الصلاة (2) البحار ج 18 ص 591 من طبعة الكمبانى (3) سورة الذاريات – الاية 17 و 18 (4) الفقيه – ج 1 ص 313 من طبعة النجف