جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج7-ص34
على ذلك سنة كتب من المستغفرين بالاسحار) ونحوه خبر ابي بصير (1) وصحيح عمر بن يزيد (2) في أن من واظب على ذلك في الوتر سنة كتب من المستغفرين بالاسحار، بل في المرسل (3) عن جنة الامان اربعين ليلة، والاولى في كيفية الاستغفار الاتيانباللفظ المأثور، واتباع النقل الوارد فيه، إما في السحر كالاستغفار المنقول في صلاة الوتر والوارد في تعقيب ركعتي الفجر، أو مطلقا نحو ما روي في الصحيح (4) عن الصادق (عليه السلام) (من عمل سيئة اجل فيها سبع ساعات من النهار، فإن قال: استغفر الله الذي لا اله إلا هو الحي القيوم ثلاث مرات لم تكتب عليه) وفي الخبر (5) عنه (عليه السلام) (ما من مؤمن يقارف في يومه وليلته اربعين كبيرة فيقول وهو نادم: استغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم بديع السماوات والارض ذا الجلال والاكرام، وأسأله ان يصلي على محمد وآل محمد، وان يتوب علي إلا غفرها الله عزوجل له، ولا خير فيمن يقارف في يومه وليلته اكثر من ذلك) ويستحب ان يقول في الوتر ايضا: ما كان يقوله النبي: (صلى الله عليه وآله) (6) (هذا مقام العائذ بك من النار سبع مرات) وعلي بن الحسين (عليهما السلام) (7) (العفو العفو ثلاثمائة مرة) والدعاء فيه بالمأثور، قيل ولاربعين مؤمنا وأزيد قبل الدعاء لنفسه، بل قيل: والاولى كونهم من اصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) والائمة (عليهم السلام)، ويزيد عليهم ما شاء، ولم نقف على خبر بالخصوص في الاخير، كما ان الذي عثرنا عليه مطلق استحباب الدعاء للاربعين قبل دعائه لنفسه كي يستجاب له
(1) و (3) المستدرك – الباب 8 – من ابواب القنوت – الحديث 2 – 6 من كتاب الصلاة (2) الوسائل – الباب – 10 – من ابواب القنوت – الحديث 2 من كتاب الصلاة (4) الوسائل – الباب – 85 – من ابواب جهاد النفس – الحديث 2 من كتاب الجهاد (5) الوسائل – الباب 47 – من ابواب جهاد النفس – الحديث 3 من كتاب الجهاد (6) و (7) الوسائل – الباب 10 – من ابواب القنوت – الحديث 4 – 5 من كتاب الصلاة.