پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج7-ص32

ثم يستن ويتطهر، ثم يقوم إلى المسجد فيركع اربع ركعات، على قدر قراءته ركوعه، وسجوده على قدر ركوعه، يركع حتى يقال متى يرفع رأسه، ويسجد حتى يقال متى يرفع رأسه، ثم يعود إلى فراشه فينام ما شاء الله، ثم يستيقظ فيجلس فيتلو الآيات من آل عمران ويقلب بصره في السماء، ثم يستن ويتطهر ويقوم إلى المسجد ويصلي الاربع ركعات كما ركع قبل ذلك، ثم يعود إلى فراشه فينام ما شاء الله، ثم يستيقظ ويجلس ويتلو الآيات من آل عمران، ويقلب بصره في السماء، ثم يستن ويتطهر ويقوم إلى المسجد فيوتر ويصلي الركعتين، ثم يخرج إلى الصلاة) ونحوه غيره (1) وان لم يكنبتمام هذا التفريق، واحتمال اختصاص ذلك بالنبي (صلى الله عليه وآله) كما يلوح من الذكرى يدفعه اصالة الاشتراك، والامر بالتأسي، بل في صحيح الحلبي (2) عن الصادق (عليه السلام) بعد ذكره التفريق عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: (لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة) مشيرا به إلى عدم الاختصاص، مضافا إلى ما في صحيح زرارة (3) السابق (ان قويت فصلها كما كانت تصلي، إذ كما ليست في ساعة من ساعات النهار فليست في ساعة من ساعات الليل، إن الله عزوجل يقول: ومن آناء الليل فسبح) وخبر ابن بكير (4) عن الصادق (عليه السلام) ايضا (ماكان يحمد الرجل يقوم من آخر الليل فيصلي صلاته ضربة واحدة ثم ينام ويذهب) إلى غير ذلك، ولا ينافيه ما دل (5) من الاخبار على جواز الصلاة دفعة واحدة في آخر الليل كما هو الغالب من أكثر الناس، إذ اقصاه الاذن في ذلك، وهو لا ينافي افضلية التفريق، هذا.

(1) و (2) و (4) الوسائل – الباب 53 – من ابواب المواقيت – الحديث 4 – 2 – 5 من كتاب الصلاة (3) الوسائل – الباب 14 – من ابواب اعداد الفرائض – الحديث 3 (5) الوسائل – الباب – 54 – من ابواب المواقيت – الحديث 3 من كتاب الصلاةالجواهر –