پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج7-ص28

عن تصريح ابن بابويه وغيره، وهما المعنيان بقوله تعالى (1): (وادبار النجوم) في الصحيحين (2) والمشهودتان لملائكة الليل والنهار كما في الخبر (3) وعن النبي (صلى الله عليه وآله) (صلوهما ولو طردتكم الخيل) (4) و (انهما خير من الدنيا وما فيها) (5) وروى (انه صلى الله عليه وآله) لم يكن على شئ من النوافل اشد معاهدة منه عليهما) (6) والوتر كما قيل افضل من باقي صلاة الليل للاكتفاء به مع ركعتي الفجر، كما في خبر معاوية بن وهب (7) عن الصادق (عليه السلام) (اما يرضى احدكم ان يقوم قبل الصبح ويوتر ويصلي ركعتي الفجر فيكتب له صلاة الليل) ولقول الصادق (عليه السلام) (8): (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يبيتن إلا بوتر) ففضلها حينئذ على العكس من ترتيب فعلها، فلا يتوهم حينئذ من اطلاق صلاة الليل، على الاحد عشر أو الثمانية اختصاصها بما ورد فيها مما تواترت به النصوص من فضل صلاة الليل، وشدة طلبها، والحث عليها، والوصية بها، فضلا عن اجماع المسلمين، وما دل عليه القرآنالمبين، بل في الاعتبار بعد التأمل والتدبر ما يشهد لما في الآثار كما هو واضح لاولي الابصار وضوح الشمس في رابعة النهار، نعم ركعتا الفجر مستقلة في الطلب لا يتوقف استحباب فعلها على فعل باقي صلاة الليل، بل الظاهر كون صلاة الوتر كذلك، كما

(1) سورة الطور – الاية 49.

(2) الوسائل – الباب – 33 – من ابواب اعداد الفرائض – الحديث 2 و 3 (3) الوسائل – الباب – 13 – من ابواب اعداد الفرائض – الحديث 19 (4) سنن ابي داود ج 2 – ص 28 – الرقم 1258 (5) صحيح مسلم ج 2 ص 160 (6) سنن ابي داود ج 2 – ص 26 – الرقم 1254 (7) الوسائل – الباب – 46 – من ابواب المواقيت – الحديث 3 من كتاب الصلاة (8) الوسائل – الباب – 29 – من ابواب اعداد الفرائض – الحديث