پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج7-ص18

هل قبل العشاء الآخرة وبعدها شئ ؟ قال: لا غير اني اصلي بعدها ركعتين، ولست احسبهما من صلاة الليل).

بل قيل ومن الرواتب، لان الظاهر ان فعلها لاجل إتمام كون النافلة ضعف الفريضة، كما يؤمي إليه خبر سليمان بن خالد (1) عن الصادق (عليه السلام) (صلاة النافلة ثمان ركعات حين تزول الشمس قبل الظهر، وست ركعات بعد الظهر، وركعتان قبل العصر، وأربع ركعات بعد المغرب، وركعتان بعد العشاء الآخرة، تقرأ فيهما مائة آية قائما أو قاعدا، والقيام افضل، ولا تعدهما من الخمسين، وثمان ركعات من آخر الليل تقرأ في صلاة الليل بقل هو الله أحد وقل يا أيها الكافرون في الركعتين الاولتين، وتقرأ في سائرها ما أحببت من القرآن ثم الوتر ثلاث ركعات تقرأ فيهاجميعا قل هو الله أحد، وتفصل بينهن بتسليم، ثم الركعتان اللتان قبل الفجر تقرأ في الاولى منهما قل يا أيها الكافرون، وفي الثانية قل هو الله أحد) ومنه يستفاد استحباب قراءة مائة آية فيهما، وفي الذكرى (انه روى ابن ابي عمير (2) عن الصادق (عليه السلام) انه كان يقرأ فيهما الواقعة والتوحيد) انتهى.

أو على ما في خبر ابي بصير (3) المروي عن العلل عن الصادق (عليه السلام) (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يبيتن إلا بوتر، قال: قلت: يعنى الركعتين بعد العشاء الآخرة قال: نعم، أنهما بركعة، فمن صلاهما ثم حدث به حدث مات على وتر، فإن لم يحدث به حدث الموت يصلي الوتر في آخر الليل، فقلت: هل صلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) هاتين ؟ قال: لا، قلت: ولم ؟ قال: لان رسول الله

(1) الوسائل – الباب 13 – من ابواب اعداد الفرائض – الحديث 16 (2) الوسائل – الباب – 45 – من ابواب القراءة في الصلاة – الحديث 1 (3) الوسائل – الباب 29 من ابواب اعداد الفرائض – الحديث 8.