جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج7-ص17
ابن ابي عمير (1) (سألت ابا عبد الله (عليه السلام) عن افضل ما جرت به السنة فقال: تمام الخمسين) ومنها خبر عمر بن حريث (2) الذي سأل فيه الصادق (عليه السلام) (عن صلاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) فذكرها له باسقاط الوتيرة، فقال له: جعلت فداك فان كنت اقوى على اكثر من هذا يعذبني الله على كثرة الصلاة، فقال:لا، ولكن يعذب على ترك السنة) إذ لا ريب في دلالته على نفي الزيادة، خصوصا وقد روى الصدوق عن الصيقل (3) عن الصادق (عليه السلام) (إني لامقت الرجل يأتيني فيسألني عن عمل رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيقول ازيد كأنه يرى ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) قصر في شئ) الحديث.
ومنها صحيح زرارة (4) (قلت لابي عبد الله (عليه السلام): ما جرت به السنة في الصلاة ؟ فقال: ثمان ركعات الزوال، وركعتان بعد الظهر، وركعتان قبل العصر، وركعتان بعد المغرب، وثلاثة عشر ركعة من آخر الليل، منها الوتر وركعتا الفجر، قلت: فهذا جميع ما جرت به السنة، قال: نعم، فقال أبو الخطاب: أفرأيت إن قوي فزاد ؟ قال: فجلس وكان متكئا فقال: إن قويت فصلهما كما كانت تصلي، إذ كما ليست في ساعة من النهار فليست في ساعة من الليل، إن الله عزوجل يقول: ومن آناء الليل فسبح (5)) إلى غير ذلك.
فالاولى حمل بعضها على ما ذكر، وبعضها على إرادة
كما يؤمي إليه حسن الحلبي (6) (سألت الصادق (عليه السلام)
(1) و (2) الوسائل – الباب 13 – من ابواب اعداد الفرائض – الحديث 5 – 6(3) الفقيه – ج 1 ص 303 من طبعة النجف (4) الوسائل – الباب – 14 – من ابواب اعداد الفرائض – الحديث 3 (5) سورة طه – الاية 130 (6) الوسائل – الباب – 27 – من ابواب اعداد الفرائض – الحديث