پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج7-ص4

ورد فيها مما لا يحصى عدده، كخبر الشامة (1) وغيره.

مع ان في الاعتبار ما يغني عن الآثار، إذ قد جمعت ما لا يجمعه غيرها من العبادات من عبادة اللسان والجنان بالقراءة والذكر والاستكانة والشكر والدعاء الذي ما يعبأ الله بالعباد لولاه، وظهور أثر العبودية للمعبود بالركوع والسجود وجعل اعلى موضع وأشرفه على ادنى موضع واخفضه، وقد كتب الرضا (عليه السلام) إلى محمد ابن سنان (2) فيما كتب من جواب مسائله (ان علة الصلاة انها إقرار بالربوبية لله عزوجل، وخلع الانداد، وقيام بين يدي الجبار جل جلاله بالذل والمسكنة والخضوع والاعتراف والطلب للاقالة من سالف الذنوب، ووضع الوجه على الارض كل يوم إعظاما لله عزوجل، وأن يكون ذاكرا غير ناس ولا بطرا على ذكر الله عزوجل بالليل والنهار لئلا ينسى العبد سيده ومدبره وخالقه فيبطر ويطغى، ويكون في ذكره لربه عزوجل وقيامه بين يديه زاجرا له عن المعاصي ومانعا له من انواع الفساد) وغير ذلك مما لا يخفى على من لاحظ أسرار الصلاة.

ولا يختص هذا الفضل بخصوص الفرائض الخمس من الصلوات وان اختصتبعض الاخبار (3) بها، بل قد يقال بانصراف ما كان موضوعه لفظ الصلاة إليها، لانها هي المعهودة المستعملة التي لم يسأل العبد بعد أدائها عن غيرها (4) الا ان التأمل فيما ورد عنهم (عليهم السلام) بل هو صريح البعض يقضي بعدم الفرق بين الفرض والنفل في هذا الفضل، وانهما جميعا خير العمل.

كما انه لا يشكل

فضل الصلاة على الحج

المشتمل على الصلاة وغيرها بعد ظهور هذه العبارة كنظائرها في ارادة باقي اجزاء الحج غيرها، إذ لكل جزء منه فضل مستقل

(1) و (3) و (4) الوسائل – الباب 2 – من ابواب اعداد الفرائض – الحديث 9 – 2 – 6 (2) الوسائل – الباب – 1 – من ابواب اعداد الفرائض – الحديث 7 مع زيادة في الوسائل