جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج7-ص3
لسائر اعمال الانام، فمن وفى بها استوفى أجر الجميع وقبلت منه كلها (1) فهي حينئذ للاعمال بل للدين كالعمود للفسطاط (2) ولذا كانت اول ما يحاسب به العبد وينظر فيه من عمله، فإذا قبلت منه نظر في سائر عمله وقبل منه، وإذا ردت لم ينظر في باقي عمله ورد عليه (3) فلا غر ولو سمي تاركها من الكافرين، بل هو كذلك لو كان الداعي له الاستخفاف بالدين (4) وهي التي لم يعرف الصادق (عليه السلام) شيئا مما يتقرب به ويحبه الله تعالى بعد المعرفة افضل منها (5) بل قال (عليه السلام): (هذه الصلوات الخمس المفروضات من اقامهن وحافظ على مواقيتهن لقي الله يوم القيامة وله عنده عهديدخل به الجنة، ومن لم يصلهن لمواقيتهن ولم يحافظ عليهن فذلك لله، إن شاء غفر له وان شاء عذبه) (6) وصلاة فريضة خير من عشرين حجة، كل حجة خير من بيت مملو ذهبا يتصدق منه حتى يفنى (7) بل صلاة فريضة افضل من الف حجة كل حجة افضل من الدنيا وما فيها (8) وان طاعة الله خدمته في الارض، وليس شئ من خدمته يعدل الصلاة، فمن ثمة نادت الملائكة زكريا وهو قائم يصلي في المحراب (9) وإذا قام المصلي إلى الصلاة نزلت عليه الرحمة من اعنان السماء إلى اعنان الارض، وحفت به الملائكة، وناداه، ملك لو يعلم هذا المصلي ما في الصلاة ما انفتل (10) إلى غير ذلك مما
(1) و (2) و (3) الوسائل – الباب 8 – من ابواب اعداد الفرائض – الحديث 8 – 6 – 10 (4) الوسائل – الباب 11 – من ابواب اعداد الفرائض – الحديث 2.
(5) الوسائل – الباب 10 – من ابواب اعداد الفرائض – الحديث 1 (6) الوسائل – الباب – 1 – من ابواب المواقيت – الحديث 1 من كتاب الصلاة مع اختلاف في اللفظ.
(7) و (8) و (9) الوسائل – الباب 10 – من ابواب اعداد الفرائض – الحديث 4 – 8 – 5.
(10) الوسائل – الباب – 8 – من ابواب اعداد الفرائض – الحديث 3.