پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج6-ص51

مما اتصف به سيدنا ومولانا أمير المؤمنين (ع)، لكن في كشف الغطاءللأستاذ المعتبر أنهم من الكافرين بالذات لا لانكارهم بعض الضروريات، كأتباع مسيلمة الكذاب، إذ هم لخصوص الصانع والنبي صلى الله عليه وآله من النفاة، وان أثبتوا في الجملة الربوبية والنبوة للغير، وهو جيد في الثاني لا يخلو من تأمل في الأول يعرف مما تقدم.

إلا أنه على كل حال لا كلام في نجاستهم وكفرهم كما في جامع المقاصد وعن الدلائل، بل عن الأخير والروض الاجماع عليه، قلت: وهو كذلك، بل يدل عليه جميع ما دل على نجاسة الكافر، مضافا إلى ما عن الكشي (1) في ترجمة فارس بن حاتم الغالي عن أبي الحسن (ع) انه قال: ” توقوا مساورته “.

ويلحق بهم عبدة الأوثان والكواكب والدهرية ونحوهم ممن زعم ان مثل ذلك الصانع، لمساواتهم لهم من تلك الجهة، نعم لو أثبتوا مع ذلك صانعا معها كانوا من المشركين لا من قبيل الغلاة، كما أنهم لو أثبتوا مع عبادتهم إياها صانعا لها كانوا ممن كفر بانكار بعض الضروريات.

وأطلق في المنتهى والدروس وظاهر القواعد وعن المبسوط والتحرير

نجاسة المجسمة،

وقضيته عدم الفرق بين المجسمة حقيقة وهم القائلون بكونه جسما كالأجسام وبين المجسمة بالتسمية أي القائلين بأنه جسم لا كالأجسام، بل به صرح في جامعالمقاصد، كما أنه كاد يكون صريح الروض أيضا، بل في آخر عبارة الأول انه لا كلام في نجاسة المجسمة، وفي الثاني لا ريب في نجاسة القسم الأول منهم، لكن قيده في البيان والمسالك بالحقيقة، وقضيته طهارة المجسمة بالتسمية، وهو الأقوى، للأصل والعمومات واستصحاب طهارة الملاقي، وما دل على طهارة المسلمين المتحقق إسلامهم بابراز الشهادتين

(1) رواه المامقانى في تنقيح المقال في ترجمة فارس بن حاتم عن الكشى وفيه ” مشاورته ” بدل ” مساورته “