پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج5-ص198

أنه المشهور، بل في حاشية المدارك عن الامالي نسبته إلى دين الامامية تارة، وأنه مضى عليه مشائخنا أخرى، وفي شرح المفاتيح لعله لا نزاع فيه بين الفقهاء، وفي كشف اللثام أنه يمكن دخوله في مراد الاكثر.

قلت: وهو كذلك، لان السيدين والشيخين والحلبي وبني إدريس وحمزة وسعيد وعن غيرهم لم يذكروا لفظ الجبهة، بل أوجبوا مسح الوجه من القصاص إلى طرف الانف، بل هو معقد إجماع الاولين، أللهم إلا أن يستفاد من الغاية ذلك، وفيه منع،بل قد يعطي التدبر والتأمل الجيد في عبارة المعتبر والتذكرة والمختلف والمنتهى والذكرى وغيرها عدم الخلاف في ذلك بين الاصحاب، وأن المراد من الجبهة عندهم ما يشمل الجبين على تفاوتها مترتبة في شدة الظهور بذلك، لاقتصارهم على ذكر الخلاف في استيعاب الوجه وعدمه، واستدلال بعضهم بأخبار الجبين على الجبهة وعدهم أبا جعفر بن بابويه وابن الجنيد من القائلين بمسح الجبهة، وقد عرفت نص هؤلاء على الجبين، بل وابن أبي عقيل أيضا، فانه قد حكى عنه في المختلف بعد دعوى التواتر السابق في الجبهة ما يشعر بارادة الجبين منه، حيث أسنده إلى فعل النبي ( صلى الله عليه وآله ) فهذا مع ما سبق منهم فضلا عن توجه أحد منهم إلى علاج تعارض ما دل على الجبهة والجبين كالصريح فيما قلنا، سيما مع نص الشهيد في الذكرى على خلاف الصدوق في الحاجبين وتركه في الجبينين، إلى غير ذلك.

نعم قد يؤمي إلى خلاف أبي جعفر عبارة المعتبر في الجملة، مع احتمالها قويا إرادته بالنسبة للحاجبين، فلاحظ وتأمل جيدا.

ومن ذلك ظهر لك سقوط ما في الحدائق، وتبعه الفاضل المعاصر في الرياض من اختيار الجمع الاول أي حمل أخبار الجبين على الجبهة مجازا للمجاورة، مؤيدا لهبورود لفظ الجبين مفردا، وبأنه بدون ذلك يخلو ما عليه الاصحاب من التخصيص