جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج5-ص122
عن العين والمحيط والاساس والمفردات للراغب والسامي والخلاص والمغرب والمصباح المنير، وعن تغلب وابن الاعرابي والخليل بل عن المغرب وتهذيب اللغة والمقائيس ومجمع البيان عن الزجاج أنه لا يعلم فيه اختلافا بين أهل اللغة، وحكاه في المعتبر عن فضلاء أهل اللغة، قال: ” ذكر ذلك الخليل وتغلب عن ابن الاعرابي، وفي المنتهى وعن نهاية الاحكام عن أهل اللغة، وفي البحار: ” أن الصعيد يتناول الحجر كما صرح بهائمة اللغة والتفسير ” انتهى.
وفي الوسيلة ” بل قد فسر كثير من علماء اللغة الصعيد بوجه الارض، وادعى بعضهم الاجماع على ذلك، وانه لا يختص بالتراب، وكذا جماعة من المفسرين والفقهاء ” انتهى.
وبه فسره أكثر أصحابنا في الكتب الفقهية نصا وظاهرا، وحكى عن أبي حنيفة وأصحابه.
ويؤيده – مضافا إلى سابقا من جواز التيمم بالحجر ونحوه اختيارا عند الاصحاب الذي بملاحظته يعرف ما في نسبة الاستاذ سابقا في حاشية المدارك إليهم عدم جواز التيمم به إلا عند الاضطرار، لظهور ندرة القائل به بالنسبة إلى الاول، مع عدم صراحة كلامه أيضا في ذلك – قوله تعالى (1): ” فتصبح صعيدا زلقا ” أي أرضا ملسا يزلق بها لاستئصال شجرها ونباتها على ما فسرها بذلك غير واحد، مع ظهور ذلك منها أيضا، كقول النبي ( صلى الله عليه وآله ) (2): ” يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة على صعيد واحد ” أي أرض واحدة أذ إرادة التراب منها كما ترى،
(1) سورة الكهف – الآية 38 (2) في معالم الزلفى ص 45 باب – 22 – في صفة المحشر عن الباقر (ع) قال: ” إذا كان يوم القيامة جمع الله الناس في صعيد واحد من الاولين والآخرين عراة حفاة.
“وفى كنز العمال ج 7 ص 208 عن النبي صلى الله عليه وآله: ” يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة عزلا ” إلى آخره ولم نجد في أحاديث أهل السنة كلمة ” صعيد واحد “