جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج5-ص56
بعضها (1) كيفيات خاصة للصلاة من قراءة الاخلاص خمس عشرة على نحو صلاة التسبيح وصيام ثلاثة أيام ونحو ذلك، وهو أمر خارج عما نحن فيه.
فلاحظ وتأمل، ولعله يدخل في صلاة الحاجة ما ذكر من الغسل لصلاة الاستسقاء، لما في الغنية من الاجماع عليه، وفي موثقة سماعة (2) ” وغسل الاستسقاء واجب ” والمراد تأكد الاستحباب باتفاق الاصحاب كما قيل، لكن لا صلاة فيها، ولعله للاتكال على معلومية ذلك سيما مع ما عرفت من الاجماع، بل عن فلاح السائل نقلا عن ابن بابويه في كتاب مدينة العلم عن الصادق (عليه السلام) (3) أنه روى حديثا في الاغسال ذكر فيها غسل الاستخارة وغسل صلاة الاستسقاء وغسل الزيارة، ثم قال: رأيت في بعض الاخبار (4) من غير كتاب مدينة العلم ” ان مولانا عليا (عليه السلام) كان يغتسل في الليالي الباردة طلبا للنشاط ” قلت: ومنه يستفاد استحباب الغسل لذلك أيضا، فتأمل.
ومن الحوائج الغسل لصلاة الظلامة، لما روي عن مكارم الاخلاق عن الصادق (عليه السلام) (5) قال: ” إذا طلبت بمظلمة فلا تدع على صاحبك، فان الرجل يكون مظلوما فلا يزال يدعو حتى يكون ظالما، ولكن إذا ظلمت فاغتسل وصل ركعتين في موضع لا يحجبك عن السماء ثم قل ” (6).
(1) الوسائل – الباب – 28 – من ابواب بقية الصلوات المندوبة – الحديث 7 و 10 (2) الوسائل – الباب – 1 – من ابواب الاغسال المسنونة – الحديث 3 (3) المستدرك – الباب – 1 – من ابواب الاغسال المسنونة – الحديث 2 (4) المستدرك – الباب – 22 – من ابواب الاغسال المسنونة – الحديث 2 (5) الوسائل – الباب – 15 – من ابواب بقية الصلوات المندوبة – الحديث 1 (6) ” اللهم ان فلان بن فلان ظلمنى وليس لى احد اصول به عليه غيرك فاستوف لي ظلامتي الساعة الساعة بالاسم الذي إذا سألك به المضطر أجبته، فكشفت ما به من ضر، ومكنت له في الارض، وجعلنه خليفتك على خلقك، فأسألك أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تستوفي لي ظلامتي الساعة الساعة، – إلى أن قال -: فانك لا تلبث حتى ترى ما تحب ” (منه رحمه الله).
)
الجواهر