جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج4-ص318
ثم انه هل استحباب الرش مخصوص بما بعد الدفن خاصة أو فيه وفى كل زمان وإن تأخر عنه ؟ قد ينساق إلى الذهن من فتاوى الاصحاب وكثير من الاخبار الاول، لكن عن الكشى في رجاله (1) أنه ” روي عن علي بن الحسن عن محمد بن الوليد أن صاحب المقبرة سأله عن قبر يونس بن يعقوب وقال: من صاحب هذا القبر ؟ فان أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) أوصاني وأمرني أن أرش قبره أربعينشهرا أو أربعين يوما كل يوم مرة ” والشك من علي بن الحسن، وفيه دلالة على خلاف الاول، فتأمل.
(و) منها أن (يوضع اليد) مفرجة الاصابع غامزا بها (على القبر) عند رأسه بعد نضحه بالماء تأسيا بالنبي ( صلى الله عليه وآله ) حيث وضع يده عند رأس إبراهيم غامزا بها حتى بلغت الكوع، وقال: ” بسم الله ختمتك من الشيطان أن يدخلك ” كما رواه في البحار (2) عن دعائم الاسلام عن أمير المؤمنين (عليه السلام (مرسلا.
ومنه يستفاد حكم تأثير اليد لقول الباقر (عليه السلام) في صحيح زرارة (3): ” إذا حثي عليه التراب وسوي قبره فضع كفك على قبره عند رأسه وفرج أصابعك واغمز كفك عليه بعد ما ينضح بالماء ” والصادق (عليه السلام) (4) في حسنه ” إذا فرغت من القبر فانضحه، ثم ضع يدك عند رأسه وتغمز كفك عليه بعد النضح ” وظاهر الثاني كالاول إن علق الظرف فيه بجواب الشرط كون الوضع بعد النضح، وكذا الغمز للكف كما هو صريح الثاني، بل والاول أيضا، كما أن ظاهرهما كون الوضع عند الرأس لكن
(1) الوسائل – الباب – 32 – من ابواب الدفن – حديث 6 (2) المستدرك – الباب – 31 – من ابواب الدفن – حديث 4(3) الوسائل – الباب – 33 – من ابواب الدفن – حديث 1 (4) الوسائل – الباب – 32 – من ابواب الدفن – حديث 4