جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج4-ص308
عن الصادق (عليه السلام) (1) ” فإذا سويت عليه التراب قل أللهم جاف الارض عن جنبيه، وصعد روحه إلى أرواح المؤمنين في عليين، وألحقه بالصالحين “.
وكما انه يستحب أيضا الدعاء له عند معاينة القبر بقوله: ” اللهم اجعله روضة من رياض الجنة، ولا تجعله حفرة من حفر النار ” والغرض أنه يستفاد من ملاحظة الاخبار استحباب الدعاء للميت في أكثر أحواله كانزاله ووضعه في لحده وتشريجه اللبن والخروج منه وتسوية التراب عليه ونحو ذلك.
(ثم يشرج اللبن) عليه أي ينضد به لحده لئلا يصل إليه التراب، ولا نعلم في استحبابه خلافا كما اعترف به في المنتهى، وفى الغنية والمدارك والمفاتيح الاجماع عليه، وفى المعتبر مذهب فقهائنا، وهو الحجة، مضافا إلى إشعار المعتبرة (2) بالمداومة عليه في الازمنة السابقة، كالحسن (3) ” إذا وضعت عليه اللبن تقول ” إلى آخره.
ونحوه غيره (4) وإلى الصحيح (5) قال: ” سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: جعل علي (عليه السلام) على قبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لبنا، فقلت: أرأيت ان جعل الرجل عليه آجرا هل يضر الميت ؟ فقال: لا ” وإلى خبر إسحاق بن عمار (6) المتقدم.
ومنه يستفاد استحباب الترتيب الذي في العبارة وكذا تسويته بالطين ليكون أبلغ في منع التراب، كخبر عبد الله بن سنان المروي (7) عن العلل عن الصادق
(1) و (2) و (3) الوسائل – الباب – 21 – من ابواب الدفن – حديث 4 – 2 – 6 (2) الوسائل – الباب – 21 – من ابواب الدفن – حديث 2 و 6 والباب 28 منها (5) الوسائل – الباب – 28 – من ابواب الدفن – حديث 1 (6) الوسائل – الباب – 21 – من ابواب الدفن – حديث 6 (7) المجالس الصدوق – المجلس الحادي والستون – الحديث 2