پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج4-ص276

فتأخذ يده اليسرى، ثم رجله اليسرى، ثم ارجع من مكانك خلف الجنازة التبة حتى تستقبلها تفعل كما فعلت أولا، فان لم تكن تتقي فيه فان تربيع الجنازة التي جرت به السنة أن تبدأ باليد اليمنى، ثم بالرجل اليمنى، ثم بالرجل اليسرى، ثم باليد اليسرى حتى تدور حولها “.

إذ لا ريب أن المراد باليد والرجل فيه انما هو بالنسبة إلى الميت، وهو بعينه ما ذكرنا، وغيره من الاخبار وإن لم يكن بهذه الصراحة إلا أنه يمكن إرجاعه إليه بخلاف العكس، كقول الصادق (عليه السلام) في خبر العلاء بن سيابة (1) ” تبدأ في حمل السرير من الجانب الايمن، ثم تمر عليه من خلفه إلى الجانب آخر، ثم تمر حتى ترجع إلى المقدم كذلك دوران الرحى عليه ” إذ يمكن حمل الايمن فيه على أيمن الميت أو السرير بالاعتبار الذي ذكرناه.

وكقول أبي الحسن موسى (عليه السلام) في خبر علي بن يقطين (2): ” السنة في حمل الجنازة أن تستقبل جانب السرير بشقك الايمن فتلزم الايسر بكفك الايمن، ثم تمر عليه إلى الجانب الآخر، وتدور من خلفه إلى الجانب الثالث من السرير ثم تمر عليه إلى الجانب الرابع مما يلي يسارك ” وهو كالصريح فيما قلنا، ويراد بالايسر فيه من السرير بالاعتبار المعروف، ولا حاجة إلى ما تكلفه في كشف اللثام في رفع المنافاة بينها وبين كلام المشهور مع ما فيه من النظر، فتأمل جيدا.

وكقول الصادق (عليه السلام) في صحيح ابن أبي يعفور المروي في السرائر نقلا من جامع البزنطي (3): ” السنة أن تستقبل الجنازة من جانبها الايمن، وهو مما يلي يسارك، ثم تصير إلى مؤخره، وتدور عليه حتى ترجع إلى مقدمه ” إذ كما يحتمل أن يكون مما بلي يسارك لو كنت ماشيا في جانب السرير الذي يليه يحتمل أن يكون المراد

(1) و (2) و (3) الوسائل – الباب – 8 – من ابواب الدفن – حديث 5 – 4 – 2