پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج4-ص270

ثم انه يستحب للمشيع التفكر في مآله والاتعاظ بالموت والتخشع، كما أنه يكره له الضحك واللعب واللهو، لخبر عجلان أبي صالح (1) قال: ” قال لي الصادق(عليه السلام): يا أبا صالح إذا أنت حملت جنازة فاذكر كأنك المحمول، وكأنك سألت الرجوع إلى الدنيا فأفعل، فانظر ماذا تستأنف قال: ثم قال: عجيب لقوم حبس أولهم عن آخرهم، ثم نودي فيهم بالرحيل وهم يلعبون ” وروي (2) ” ان عليا (عليه السلام) شيع جنازة فسمع رجلا يضحك، فقال: كأن الموت فيها على غيرنا كتب ” وحكى المصنف ( رحمه الله ) في المعتبر عن علي بن بابويه في رسالته أنه قال: ” إياك أن تقول: ارفقوا به أو ترحموا عليه أو تضرب يدك على فخذك فيحبط أجرك ” وبعينه حكاه في الحدائق عن الفقه الرضوي (3) ولعله هو المستند له، وفي خبر السكوني عن الصادق عن آبائه (عليهم السلام) (4) قال: ” قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ): ثلاثة ما أدري أيهم أعظم جرما: الذي يمشي مع الجنازة بغير رداء، والذى يقول قفوا، والذي يقول استغفروا له غفر الله لكم ” وعن الخصال بسنده عن عبد الله بن الفضل الهاشمي عن الصادق (عليه السلام) (5) أيضا ” ثلاثة لا أدرى أيهم أعظم جرما الذي يمشي خلف جنازة في مصيبة بغير رداء، والذي يضرب يده على فخذه عند المصيبة، والذي يقول ارفقوا به وترحموا عليه يرحمكم الله تعالى ” ولعل ما في خبر السكوني من قوله (عليه السلام): ” قفوا ” مصحف ” ارفقوا ” أو لانه مناف للتعجيل، أو لانالمراد قفوا به لانشاد المراثي وذكر أحوال الميت كما هو الشائع على ما قيل، فينافي التغزي

(1) الوسائل – الباب – 59 – من ابواب الدفن – حديث 1 (2) المستدرك – الباب – 53 – من أبواب الدفن – حديث 2 (3) المستدرك – الباب – 69 – من ابواب الدفن – حديث 1 (4) و (5) الوسائل – الباب – 47 – من ابواب الاحتضار – حديث 2 –