جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج4-ص32
إلى المشهور، إلى غير ذلك من كلماتهم المتفرقة التي يحصل للفقيه القطع من ملاحظتها بالاولوية المتقدمة.
وأما أخبار الباب زيادة على الكتاب العزيز ( فمنها ) ما في خبر غياث بن إبراهيم الزرامي (1) المروي في التهذيب عن جعفر عن أبيه عن علي (عليه السلام) أنه قال: ” يغسل الميت أولى الناس به ” ورواه في الفقيه مرسلا عن أمير المؤمنين (عليه السلام) (2) أيضا لكن بزيادة (أو من يأمره الولي بذلك) وما عساه ينافش فيه من حيث السند -إذ كانت مرسلة في الفقيه ومجهولة السند في التهذيب لانه رواها عن علي بن الحسين عن محمد بن أحمد بن علي عن عبد الله بن الصلت عن عبد الله بن المغيره عن غياث بن إبراهيم الزرامي إلى آخره – قد يدفع بأن المراد بعلي بن الحسين هو ابن بابويه القمي الثقة الجليل كما عساه يؤمي إليه ما في الاستبصار في باب الرجل يموت وهو جنب أخبرني الشيخ عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين عن أبيه عن محمد بن أحمد بن علي عن عبد الله بن الصلت عن عبد الله بن المغيرة، وفى باب أنه يموت في السفر مثله، إلا أنه عوض إبن المغيرة بابن أبي عمير، وكذا غيرهما كما لا يخفى على المتتبع، وأما محمد بن أحمد بن علي فلعل الظاهر أن المراد به هو ابن الصلت، فيكون راويا عن عم أبيه عبد الله كما نقل تحقيق ذلك عن غير واحد من الاعلام، بل قيل أنه وقع التصريح به في غير موضع من التهذيبين، بل عن الكافي في مولد علي بن الحسين محمد بن أحمد عن عمه عبد الله بن الصلت، وعن إكمال الصدوق أن والده يروي عن محمد بن أحمد بن علي بن الصلت، وكان يصف علمه وحلمه وزهده وفضله وعبادته، ومن ثم حكي عن المجلسي في رجاله أنه هو الواقع في أسانيد الشيخ بعد علي بن الحسين، فما توهمه بعضهم من مجهوليته فهو
(1) و (2) الوسائل – الباب – 26 – من أبواب غسل الميت – حديث 1 – 2 الجواهر –