جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج4-ص3
ليلة تعدل عبادة سنة، وحمى ليلتين تعدل عبادة سنتين، وحمى ثلاث ليال تعدل سبعين سنة ” (1) وانه ” إذا أحب الله عبدا نظر إليه، فإذا نظر إليه اتحفه بواحده من ثلاث صداع أوحى أو رمد ” (2) الى غير الك من الامور السطورة في محلها، فينبغي له حينئذ الصبر والاحتساب لينال أجرا آخر، فقد قال الصادق (عليه السلام) (3): ” أيما رجل اشتكى فصبر واحتسب كتب الله من الاجر أجر الف شهيد ” وقال ” عليه السلام ” أيضا (4): ” من اشتكى ليلة فقبلها بقبولها وأدى إلى الله شكرها كانت كعبادة ستين سنة، قيل له: ما قبولها ؟ قال: يصبر عليها ولا يخبر بما كان فيها، فإذا أصبح حمدا لله على ما كان “.
ومنه يستفاد
كما هو مفاد غيره من الاخبار، ففي خبر بشير الدهان عنه (عليه السلام) (5) قال: ” قال الله عزوجل: أيما عبد ابتليته ببلية فكتم ذلك عواده ثلاثا أبدلته لحما خيرا من لحمه، ودما خيرا من دمه، وبشرا خيرا من بشره، فان أبقيته أبقيته ولا ذنب له، وان مات مات إلى رحمتي ” وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) (6) أن ” من مرض يوما وليلة فلم يشك إلى عواده بعثه الله يوم القيامة مع خليله إبراهيم خليل الرحمان حتى يجوز الصراط كالبرق اللامع ” ولعل اشتمالها على لفظ العواد يشعر بعدم إرادة الكتمان بمعنى عدم الاخبار بأصل المرض، بل المراد عدم الشكوى أي بأن يقول: لقد ابتليت بما لم يبتل به أحد، ويقول: لقد أصابني ما لم يصب أحدا كما ورد تفسيرها بذلك عن الصادق (عليه السلام) (7) حيث سئل ” عن حد الشكاة للمريض، فقال: إن الرجل يقول حممت اليوم وسهرت البارحة
(1) و (2) و (3) الوسائل – الباب – 1 – من أبواب الاحتضار حديث 10 – 12 – 23 (4) و (5) و (6) الوسائل – الباب – 3 – من أبواب الاحتضار – حديث 2 – 1 – 8 (7) الوسائل – الباب – 5 – من أبواب الاحتضار – حديث