پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج4-ص2

بسم الله الرحمن الرحيم (الفصل الخامس في أحكام الاموات) عدا كيفية الصلاة، وانما جمعت هنا حفظا عن الانتشار، وإلا فالمقصد بالذات الغسل لكن لا بأس بذكر ذلك، بل وبذكر جملة مما تتعلق بهم في حال المرض، فينبغي للمريض أن يحمد الله ويشكره في حال المرض كحال الصحة، إذ مرضه لعله يكون من أفضل النعم عليه وهو لا يشعر بذلك، وكيف لا وقد ورد في الخبر عن سيد البشر ( صلى الله عليه وآله ) (1) ” أنه تبسم يوما فقيل له مالك يا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) تبسمت ؟ فقال: عجبت من المؤمن وجزعه من السقم، ولو يعلم

ماله في السقم من الثواب

لاحب أن لا يزال سقيما حتى يلقى الله ربه عزوجل ” كما أنه ورد عنه ( صلى الله عليه وآله ) (2) ” أن أنينه تسبيح، وصياحه تهليل، ونومه على الفراش عبادة، وتقلبه جهاد في سبيل الله ” وانه (3) (تتناثر منه الذنوب كما يتناثر الورق من الشجر “وانه (4) ” يوحى إلى ملك الشمال أن لا يكتب عليه كما أنه يوحى إلى ملك اليمين ان يكتب له كل ما كان يعمل من الخير في زمان صحته، إذ هو في حبس الله ” وان ” حمى

(1) و (2) الوسائل – الباب – 1 – من أبواب الاحتضار – حديث 19 – 11 (3) و (4) الوسائل – الباب – 1 – من أبواب الاحتضار – حديث 13 – 7 مع الاختلاف في