پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج3-ص259

ما عساه يشعر به خبر سعيد بن يسار (1) عن الصادق (عليه السلام) في المرأة تحيض ثم تطهر وربما رأت الشئ من الدم الرقيق بعد اغتسالها، فقال: تستظهر بعد أيامها بيوم أو يومين أو ثلاثة، ثم تصلي ” – ما ذكر في وصف الحيض من العبيط في النص (2) والفتوى، فانه وان فسر بالخالص الطري لكنه قد يشعر بالغلظ، كما يؤمي إليه قول الكاظم (عليه السلام) في صحيح ابن يقطين المتقدم وما في المدارك من عدم الوقوف على مستند للرابع لكن قد عرفت انه مع التصريح به في كثير من عبارات الاصحاب مستفاد من اعتبار الدفع والخروج بقوة في الحيض في النص والفتوى، وما يقال: انهلا دلالة فيه على ثبوت الضد في الاستحاضة مدفوع بظهوره فيه من ذكره للتمييز بينهما، كما انه يستفاد حينئد من ذكر السواد والبحراني ونحوهما في الحيض غلبة غيرهما في الاستحاضة، لا خصوص الاصفر وان كان هو أغلب الغالب، بل في جامع المقاصد ” انه قد يكون دم الاستحاضة أبيض، وهو لون يختص به ” انتهى.

(و) انما قيد المصنف بالاغلب لانه (قد يتفق) دم الاستحاضة بأوصاف الحيض كما أنه قد يتفق (بمثل هذا الوصف حيضا إذ

الصفرة والكدرة في أيام الحيض حيض)

إجماعا محصلا ومنقولا، ونصوصا (3) في أيام العادة، بل وفي غيرها مما حكم بكون ما فيها حيضا كالمتخلل بين العادة والعشرة مثلا مع الانقطاع، لما عرفت من قاعدة الامكان وغيرها، بل في الخلاف الاجماع عليه كما تقدم، ومن هنا احتمل إرادة المصنف بأيام الحيض ما يشملهما ولو تغليبا، فما في المدارك من أولوية التفسير الاول

(1) الوسائل – الباب – 13 – من أبواب الحيض – حديث 8 مع الاختلاف كما تقدم تفصيله في التعليقة ” 1 ” من الصحيفة 192 (2) الوسائل – الباب – 3 – من أبواب الحيض – حديث 2 (3) الوسائل – الباب – 4 – من أبواب الحي