پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج2-ص223

وسط القدم، وقبة القدم، ومعقد الشراك:، وظهر القدم، وحمله النتو على إرادة النتو الغير المحسوس بالبصر والوسط على الوسط العرضي كلام لا ينبغي أن يلتفت إليه، فان النتو الذي نقله عن أهل التشريح من كون هذا العظم المستدير له زائدتان من أعلاه، كل واحد منهما في قصبة من قصبتي الساق مما لا يعرفه إلا من نقله عنهم، فكيف يجوز التعريف به لعامة الخلق سيما مع إيهامه خلاف المراد، وما ذاك إلا إغراء بالجهل، وإيقاع في الوهم، وكذلك الوسط، فان المتبادر منه الوسط الطولي والعرضي، على أن لفظ الظهر الموجود في بعض العبارات محكيا عليه الاجماع لم أدر على ما ذا ينزله، وكذلك معقد الشراك، ثم انه بناء على ذلك لا ثمرة للخلاف بيننا وبين العامة من قديم الدهر، فان إيصال المسح إلى المكان الذي ذكره ان لم يكن ذلك المكان فهو قريب منه جدا،وأيضا قد سمعت جملة من الاخبار المتقدمة التي تتبرء من هذا،: سيما أخبار القطع من الكعب، كما انك قد عرفت اعترافه بان عبارة المقنعة لا تقبل هذا التأويل، مع أن الشيخ قد ادعى الاجماع في التهذيب عليها، بل قد عرفت أن المقداد في التنقيح نسب القول بأنه قبتا القدم إلى أصحابنا.

والحاصل كان إطالة الكلام في رد هذا المحقق وبيان منافاة كلام الاصحاب له من تضييع الوقت بما لا يفيد، ومن العجيب تعويله في ذلك على نقل فخر الرازي ونحوه وهو لا يعلم مذهب أصحابه فضلا عن مذاهب الخاصة، بل لا يبعد أن يكون تعمد الافتراء به عليهم قصدا للتشنيع، وكيف يعارض ذلك ما سمعت من غيره من الشيعة خلافه ممن هو أعرف منه بمذاهب الشيعة، وبعيد عن تعمد الافتراء إلى غير ذلك، نعم يحتمل كلام العلامة احتمالا غير بعيد بقرينة نقله الاجماع وذكره أوصاف الاصحاب في بعض كتبه أن الكعب يبتدئ من مبدء العظم الناتي على ظهر القدم، وينتهى إلى المفصل، والاشارة إلى المفصل في رواية الاخوين باعتبار انه ينتهي إلى الكعب وإطلاق الكعب على الناتي في ظهر القدم في غيرها من الروايات باعتبار كونه مبدأ الكعب، وكان جميع