پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج2-ص98

فعلها فاعلها كان مؤديا قال (عليه السلام): حسن النية بالطاعة ” ويدل أيضا السنة، منها الاخبار (1) التي كادت تكون متواترة الدالة على انه متى كان العمل لله ولغيره كان لغيره وأنه وكله الله إليه، وفي خبر هشام بن سالم عن الصادق (عليه السلام) (2) قال: ” يقول الله عزوجل أنا خير شريك فمن عمل لي ولغيري فهو لمن عمله له غيري ” و منها مادل (3) على كون المرائي مشركا، وانه المراد بقوله تعالى (4): ” ولا يشرك بعبادة ربه أحدا ” وقد تحقق في محله ظهور كون النهي فيها يقتضي الفساد وإن كان عن أمر خارج عنها لكنه فيها كالتكفير في الصلاة، مع ان النهي هنا عن الاعمال على وجه الرياء كما يستفاد من النظر في رواياته، وهذا لا ينافي القول يكون الرياء محرما في نفسه سواء كان في عبادة أو غيرها، على انه في غالية الاشكال بالنسبة إلى غير العبادات، بل لعل الاقوى عدمه، للاصل السالم عن المعارض، كما ان الاقوى الحرمة في العبادة لا مجرد الفساد كما يظهر من تتبع الاخبار، ويلحق بها في ذلك الافعال التي تقع عبادة وغيرها إذاأوقعها بعنوان العبادة مرائيا بها، و منها مادل على عدم قبول عمل المرائي كقول أبي جعفر (عليه السلام) (5) في رواية أبي الجارود على ما رواه علي بن ابراهيم في تفسيره: ” ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: لا يقبل الله عمل مراء ” وقول الصادق (عليه السلام) (6) في خبر السكوني: ” قال النبي (صلى الله عليه وآله): ان الملك ليصعد بعمل العبد مبتهجابه فذا صعد بحسناته يقول الله عزوجل اجعلوها في سجين انه ليس

(1) الوسائل – الباب – 8 و 12 – من أبواب مقدمة العبادات (2) الوسائل – الباب – 12 – من ابواب مقدمة العبادات – حديث 7 (3) الوسائل – الباب – 11 – من ابواب مقدمة العبادات – حديث 13 (4) سورة الكهف – الآية 110 (5) الوسائل – الباب – 11 – من أبواب مقدمة العبادات – حديث 13 (6) الوسائل – الباب – 12 – من ابواب مقدمة العبادات – حد