پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج2-ص56

تعالى لكثرة نعمه على العبد، وقلة الشكر منه، بل قد يستدل عليه بخبر علي بن أسباط (1) أو رجل عنه عمن رواه عن الصادق (عليه السلام) ” أنه كان إذا دخل الكنيف يقنع رأسه، ويقول سرا في نفسه بسم الله وبالله ” إلى آخره وبالمروي عن المجالس (2) باسناده عن أبي ذر عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) في وصيته له قال: ” يا أبا ذر استحي من الله، فاني والذي نفسي بيده لاظل حين أذهب إلى الغائط متقنعا بثوبي استحياء من الملكين اللذين معي ” لكن قد يقال: ان المستفاد منهما استحباب التقنع ولعله غير التغطية، بل هو الظاهر من جماعة، لذكرهم له مستقلا عنها، إلا أنه قد يشعركلام المفيد والصدوق بارادة التقنع من التغطية، والاقوى ثبوت الاستحباب لهما معا أما التغطية فلما سمعت، وأما التقنع فلما روي عن الصادق (عليه السلام) ” أنه كان يقنع رأسه إذا دخل الخلاء ” نعم حيث يحصل التقنع يكتفى به عن التغطية، بل قد يقال: ان المراد بالرأس في المقام رأس القصاص، فيكون تغطيته عين التقنع، فلا خلاف حينئذ، لكنه لا يخلو من بعد، وقد يظهر من بعضهم ثبوت الكراهة لمكشوف الرأس، قلت: لكن ترتفع حينئذ بستر بعضه وان لم يحصل استحباب التغطية، لتوقفها عليه جميعه، فتأمل.

(والتسمية) اتفاقا كما في المعتبر، وهو الحجة، مضافا إلى ما تقدم من خبر علي بن أسباط، وفي صحيح معاوية بن عمار (3) سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: ” إذا دخلت المخرج فقل بسم الله اللهم اني أعوذ بك من الخبيث المخبث الرجس النجس الشيطان الرجيم، وإذا خرجت فقل بسم الله وبالله والحمد لله الذي عافاني من الخبيث المخبث، وأماط عني الاذى ” ولا ينافيه ما ورد (4) في غيره من الاخبار من

(1) و (2) الوسائل – الباب – 3 – من ابواب أحكام الخلوة – حديث 2 – 3 (3) الوسائل الباب – 5 – من ابواب أحكام الخلوة – حديث 1(4) الوسائل – الباب – 5 – من ابواب أحكام الخلوة – حديث 2 و 5 و 6