جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج1-ص117
والآبار، وقوله تعالى: ” وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ” (1) وقول تعالى: ” فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا ” (2) خرج المتغير خاصة، والأخبار منها الخبر المستفيض عن الصادق عليه السلام (3) انه قال: ” الماء كله طاهر حتى تعلم انه قذر ” وهي شاملة لما يعلم حكمه من الشرع.
ومنها ما عن الصادق عليه السلام ايضا (4): ” ان الماء طاهر لا ينجسه إلا ما غير لونه أو طعمه أو رائحته ” وعن ابن ابي عقيل انه ادعى تواتره.
ومنها صحيح محمد بن حمران وجميل (5) عن الصادق عليه السلام: ” أن الله جعل التراب طهورا كما جعل الماء طهورا ” والمعرف حيث لا عهد إما للجنس أو الاستغراق والكل يفيد المطلوب.
ومنها صحيح داود بن فرقد (6) عن الصادق عليه السلام: ” قال: كان بنو اسرائيل إذا أصاب أحدهم قطرة بول قرضوا لحومهم بالمقاريض، وقد وسع الله عليكم باوسع مما بين السماء والارض وجعل لكم الماء طهورا فانظروا كيف تكونون “.
ومنها صحيح حريز (7) عن ابي عبد الله عليه السلام: ” كلما غلب الماء ريح الجيفة فتوضأ من الماء واشرب، فإذا تغير الماء وتغير الطعم فلا تتوضأ منه ولا تشرب “.
ومنها صحيح ابي خالد القماط (8) ” انه سمع أبا عبد الله عليه السلام في الماء يمر به الرجل وهو نقيع فيه الميتة والجيفة ان كان الماء قد تغير ريحه أو طعمه فلا تشرب منه ولا تتوضأ، وان لم يتغير ريحه وطعمه فتوضأ واشرب “.
ومنها صحيح شهاب بن عبد ربه قال: ” أتيت أبا عبد الله عليه السلام
(1) سورة الانفال: آيه 11 (2) سورة النساء آية 46، وسورة المائدة: آية 9 (3) الوسائل – الباب – 1 – من ابواب الماء المطلق – حديث 5(4) المستدرك – الباب – 1 – من ابواب الماء المطلق – حديث 5 (5) و (6) الوسائل – الباب – 1 – من ابواب الماء المطلق – حديث 1 – 4 (7) و (8) الوسائل – الباب – 3 – من ابواب النجاسات – حديث 1 – 4.