پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج1-ص14

والوضوء أفضل “.

وفي كشف اللثام: انه ورد في خصوص السعي والوقوف والرمي اخبار.

ولعل التعبير بالمناسك كما وقع لبعضهم لهذه الرواية، لان فيها المناسك.

وربما اشعر التعليل بجزئية الصلاة في الطواف يصح تعليل اعتبار الوضوء فيه بذلك، بعد ظهور ارادة ما كان بعض افعال الحج بقرينة ذكر النسك، اما الطواف المندوب ابتداء الذي قد ذكرنا اعتبار الوضوء في كماله لا صحته فلعل الصلاة غير معتبرة فيه وانما هي مستحبة فيه ولذا كان الوضوء فيه كذلك.

بل قد يستشعر من هذا الخبر ان أصل المرسل المشهور (في الطواف بالبيت صلاة) (1) إلا انه اسقط من اوله لفظ (في) فظن انه من التشبيه ولا ينافى ذلك استفادة اعتبار بعض شرائط الصلاة لان التعليل كاف فيه كالوضوء.

(وعلى السادس) ما رواه (2) عبد الحميد بن سعيد قال: ” قلت لابي الحسن (عليه السلام): الجنازة تخرج ولست على وضوء فان ذهبت اتوضأ فاتتني أيجزيني أن اصلي عليها وأنا على غير وضوء ؟ قال: تكون على طهر أحب الي ” كأن المراد بيان أفضلية الصلاة بطهر عليها مع عدمه، وإلا فلا ريب في أولوية الصلاة بدونه علىعدمها كما فرضه السائل، أو يكون المراد أن الكون على طهر أولى من الصلاة على الجنازة بغير طهر.

(1) المروي في مستدرك الحاكم ج 1 ص 459 وفي سنن البيهقى ج 5 ص 87 والجامع الصغير للسيوطي ج 2 ص 56 وكنز العمال ج 3 ص 10 رقم 206 عن الطبراني وحلية الاولياء وسنن البيهقي ومستدرك عن ابن عباس قال رسول الله (ص) الطواف بالبيت صلاة ولكن الله احل فيه المنطق فمن نطق فلا ينطق الا بخير والحديث عن سفيان الثوري عن عطاء بن السائب وانه كان يختلط اختلاطا شديدا وقال ابن معين عطاء بن السائب اختلط وقال شعبة حدثنا عطاء بن السائب وكان نسيا وكتب عن عبيدة ثلاثين حديثا ولم يسمع من عبيدة فلا يحتج بحديثه تهذيب التهذيب لابن حجر ج 7 ص 204.

(2) المروية في الوسائل في الباب – 21 – من ابواب صلاة الجنائز حديث 2.