جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج1-ص2
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي ختم الشرائع بأسمحها طريقة.
وأوضحها حقيقة، وأظهرها برهانا، وأكثرها أعوانا.
واصطفى لوحيه أشرف الأنبياء قبيلة، وأقربهم إليه وسيلة المبعوث آخر الامم محمد (صلى الله عليه وآله) وعترته الذين هم لمعجزة نبوته وقرآن معجزته وآية رسالته.
وبعد فيقول العبد القاصر العاثر (محمد حسن بن المرحوم الشيخ باقر) أحسن الله اليهما وأذاقهما حلاوة نشأتيهما: إني قد رأيت (كتاب الشرائع) من مصنفات الامام المحقق المدقق (نجم الملة والدين) أسكنه الله في أعلى عليين قرآنا في الاحكام الشرعية، وفرقانا في العلوم الفقهية، فائقا من تقدمه إحاطة وجزالة وإتقانا، وأنموذجا لمن تأخر عنه، ولسانا.
وكثيرا ما كنت أتمنى وأرجو من الله سبحانه فضلا منه ومنا أن أمزجه بشرح يكشف للناطرين لثام قواعده ويفتق أكمام شقائقه، ويخرج للعارفين كنوز فوائده ويوضح للمتأملين رموز دقائقه، ويعرف الماهر الخبير انطباق المسائل على قواعدها وارتباط الدلائل بمقاصدها، ويوقف الناقد البصير على مزال أقدام شراحه، ويرفع الاجمال، ويدفع الا شكال عن المطالب بحسن تحريره وإيضاحه،ويشتمل على ذكر الاقوال ومستندها باوجز عبارة، وبين الحال في تزييف غير