ارشاد الطالب الی التعلیق علی المکاسب (ج1)-ج1-ص244
[1] الهجر بضم الهاء هو الفحش، ويظهر من المصنف «ره» أنّ البذاء بفتح الباء مرادف له، حيث استدل على حرمة الفحش بصحيحة أبي
عبيدة عن أبي عبداللّه (ع) قال: «البذاء من الجفاء والجفاء في النار»(292) ويظهر من صاحب الوسائل «ره» أنّه غير الفحش، حيث
جعل لحرمة الفحش باباً ولحرمة البذاء باباً آخر، وكأن البذاء عنده عدم مبالاة الشخص بما يقول أو يقال فيه، والفحش هو ذكر نفسه أو
غيره ببعض الأفعال التي يقبح ذكرها، كقوله: ياديوث ويازاني ونحوهما. وتؤيد ذلك الروايات التي وصف الفحاش فيها بكونه بذياً،
وفي رواية سليم بن قيس: «أنّ اللّه حرم الجنة على كل فحاش بذيء قليل الحياء لا يبالي ما قال وما قيل له»(293) وكيف كان فلا
اشكال في حرمة الفحش وعدم مبالاة الشخص في قوله، ولكن كونها بمرتبة ما في رواية سليم ونحوها لم تثبت. واللّه سبحانه هوالعالم.