ارشاد الطالب الی التعلیق علی المکاسب (ج1)-ج1-ص146
[2] أي انّ السحر هو إيجاد ما يعدّ خرقاً للعادة، ويكون إيجاده(154) بمجرّد تأثير نفس الساحر(155) أو باستعانة الساحر
بالفلكيّات بدعوتهم، ويسمّى بدعوة الكواكب(156) أو بتمزيج الساحر القوى السماوية بالقوى الأرضية، كأن يلاحظ أنّ الكوكب
الفلاني في أيّ برج ويعمل في ذلك الزمان في الصفر أو غيره من الفلزات عملاً يوجب حدوث ذلك الخارق للعادة ويسمى
بالطلسمات(157)، أو يستعين الساحر بالأرواح الساذجة في إيجاد ذلك الأمر، واستعانته يكون باستخدامهم ويدخل فيه النيرنجات.
أقول: لعلّ المراد بالنيرنجات تسخير الشياطين والأجنّة، ولكن فسّرها في الدروس بدعوة الكواكب والطلسمات، ويبقى على
الإيضاح بيان الفرق بين المعجزة والقسم الأوّل من السحر.
[3] المراد أنّ ما يحدث بالاستعانة بخواص الأجسام السفلية فقط، كما في الأثرات الحادثة من تناول الأدوية من المبلدة وغيرها، فإنّه
لا يسمّى سحراً، كما لا يسمّى به ما يحدث بالاستعانة بالنسب الرياضية، كما إذا جعل قطعة حديد بحيث يرفع بها ثقيلاً،
ويسمى بعلم الحيل وجرّ الأثقال.
[4] الرواية لا تخلو عن المناقشة لوقوع النوفلي في سندها، بل لو كانت في أعلى مراتب الصحّة لكانت أيضاً مطروحة، باعتبار
مخالفتها للكتاب العزيز، فإنّ ظاهر عدم قبول توبة الساحر، ومن المقطوع به أنّ السحر ليس بأعظم من الكبائر ومن الارتداد مع قبول
التوبة من المرتد ومرتكبها. ودعوى عدم فرض التوبة في الرواية يدفعها قوله: «فصامت المرأة نهارها، وقامت ليلها، وحلقت رأسها
ولبست المسوخ» حيث أنّ ظهوره في التوبة غير قابل للإنكار.
[1] لم يظهر كون مجرّد التسخير سحراً، وعليه فلا بأس به حتّى فيما إذا كان ذلك إضراراً بالحيوان، فإنّ إضراره لايزيد على
ضرب الحيوان والركوب أو حمل الثقل عليه كما لا يخفى، بل لا دليل على حرمة الاضرار بالأجنّة فضلاً عن الشياطين.
[2] فيه تأمّل بل منع، حيث لا دليل على حرمة مطلق اللهو، بل دخول الشعبذة في اللهو ممنوع أيضاً، والشعبذة إيجاد الشيء
بأسبابه العادية، ولكن بما أنّ الإيجاد سريع تكون السرعة موجبة لتخيّل وجوده بلا سبب عادي.
[3] الغش بالفتح مصدر، وبالكسر إسم.
[4] كما في صحيحة هشام بن سالم(158).
[5] تعرّض لتلك الأسانيد في الوسائل في باب إسباغ الوضوء، وهي ثلاثة طرق عن الرضا (ع) كلّها ضعاف لما فيها عدّة مجاهيل
فراجعها.
[6] تعرّض لسنده في الوسائل في باب استحباب عيادة المريض وفيه أيضاً مجاهيل.