احکام القرآن للجصاص-ج5-ص146
( كذي سفل إن وهي ) من المدونة قال ابن القاسم إذا كانت دار بين قوم وفيها بيوت وساحة ولها غرف وسطوح بين يديها فقسموا البناء على القيمة وأبوا الساحة فإن السطح يقوم مع البناء تقوم الغرفة بما بين يديها من المرفق ولصاحب العلو أن يرتفق بساحة السفل كارتفاق صاحب السفل ولا مرفق لصاحب الأسفل في سطح الأعلى إذ ليس من الأقبية ويضيف القاسم قيمة خشب السطح والغرف مع قيمة البيت الذي تحت ذلك ومارث من خشب العلو الذي هو أرض الغرف والسطح فإصلاحه على رب الأسفل وله ملكه كما عليه إصلاح ما وهي ورث من جدرات الأسفل
وإذا سقط العلو على الأسفل فهدمه جبر رب الأسفل على أن يبنيه أو يبيع ممن يبنيه حتى يبني رب العلو علوه فإن باعه ممن يبنيه فامتنع من بنائه جبر المبتاع أيضا أن يبنيه أو يبيع ممن يبنيه
ابن يونس قيل إن كان له مال جبر على بنائه لأنه حق لصاحب العلو وفي تربصه للبيع ضرر عليه ( وعليه التعليق ) ابن شعبان إذا خيف سقوط السفل فقيل إن تعليق الأعلى على صاحب الأسفل لأن عليه حمله بالبناء وبهذا أقول إلا أن يهدمه من غير حاجة
وقيل إن تعليقه على الأعلى ( والسقف ) من المدونة مارث من خشب العلو انظرها عند قوله كذي سفل ( وكنس مرحاض ) أشهب كنس بئر المرحاض على صاحب