احکام القرآن للجصاص-ج4-ص165
( وسقطت إن أقامت بغيره كنفقة ولد هربت به ) من المدونة إن انتقلت لغير عذر ردها الإمام بالقضاء إلى بيتها ولا كراء لها فيما أقامت في غيره
ابن عبد الرحمن فرق بين هذا وبين إذا هربت من زوجها أن لها النفقة لأن السكنى حق لها تركته والهاربة كان له أن يرفعها إلى حاكم يردها إلى بيته فحكم النفقة قائم عليه ولو كان لا يعلم أين هربت وإن تعذر عليه رفعها ونحو هذا من الأعذار لا شيء عليه من النفقة
ابن يونس قد تقدم الاختلاف في النفقة على الناشز
انظر بعد هذا عند قوله وسقطت إن أكلت معه ( وللغرماء بيع الدار في المتوفى عنها ) من المدونة قال مالك هي أحق من الغرماء بما نقد كراءه
قال مالك والمعتدة أحق بسكنى دار الميت من غرمائه وتباع للغرماء ويشترط إسكانها على المشري ( فإن ارتابت فهي أحق وللمشتري الخيار ) ابن المواز قال مالك وإن ارتابت فهي أحق بالمقام حتى تنقضي الريبة وتحل وأحب إلينا أن يرجع المشتري على البائع فإن شاء فسخ بيعه وأخذ الثمن وإن شاء تماسك بغير شيء يرجع به لأن البيع إنما وقع على استثناء العدة المعروفة أربعة أشهر وعشر ولو وقع بشرط زوال الريبة كان فاسدا
وفي العتبية قال ابن القاسم لا حجة للمبتاع
قال سحنون وإن تمادت الريبة إلى خمس سنين فلا حجة للمبتاع لأنه قد علم أن أقصى العدة خمس سنين كأنه دخل على علم ( وللزوج في الأشهر ) ابن الحاجب وليس للزوج بيع الدار إلا في ذات الأشهر
ابن عبد السلام وفرضها في المدونة في بيع الغرماء دار الميت
انظره في غرورها وعدتها ( ومع توقع الحيض قولان ) نحوه لابن الحاجب ( ولو باع إن زالت الريبة فسد ) تقدم نص ابن المواز لو وقع بشرط زوال الريبة كان فاسدا
ابن عرفة وتعقب هذا التونسي ( وأبدلت في المتهدم والمعار والمستأجر المنقضي المدة ) ابن عرفة على الزوج إن تعذر مسكنها بهدم أو انتهاء مدة معار أو مكرى بدله ( وإن اختلفا في مكانين أجيبت ) من المدونة إن انهدم فدعت لمسكن غير ما دعا إليه فذلك لها فيما لا يضر به لكثرة كراء ولو أسقطت الكراء سكنت حيث شاءت ( وامرأة الأمير ونحوه لا يخرجها القادم إن ارتابت كالحبس حياته بخلاف حبس مسجد بيده ) اللخمي لا يخلو المسكن التي تعتد فيه من ثمانية أقسام
منها أن يكون الزوج أميرا أو قاضيا يسكن لأجل ما كان يقوم به من أمور المسلمين ثم عزل أو مات
ثم قال بعد ذلك وأما دار الإمارة فالأمر فيها أوسع من الحبس لأنها ليست لأحد
وقال في المدونة لا تخرج معتدة أمير لوال بدله قبل تمامها كذي الحبس حياته