احکام القرآن للجصاص-ج4-ص75
أو الجن )
ابن عرفة تعليقه على مشيئة ملك أو جن
قال ابن شاس كإن شاء هذا الحجر
ونص ابن شاس إن صرف الحالف المشيئة إلى مالا تعرف مشيئة من الخلق كالجماد أو إلى الملائكة أو الجن ففي وقوع الطلاق به خلاف
ومن أبن يونس قال ابن القاسم إذا قال أنت طالق إن شاء هذا الحجر أو الحائط فلا شيء عليه
ابن يونس لأن هذه الأشياء ليس لها مشيئة فيطلقها بها
وقال سحنون يلزمه الطلاق وذلك ندم منه عبد الوهاب هما روايتان وهذه الثانية أصح ( أو صرف المشيئة إلى معلق عليه )
ابن عرفة لو علق معلقا على أمر بمشيئة الله المشهور لغو استثنائه مطلقا
ابن رشد يصح الاستثناء بمشيئة مخلوق في اليمين بالله وفي اليمين بالطلاق وفي الطلاق المجرد لأنه طلاق على صفة وأما الاستثناء بمشيئة الله فإنما يصح في اليمين بالله ولا يصح في الطلاق المجرد
واختلف هل يصح في اليمين بالطلاق قال ابن القاسم في المدونة لو كان استثناؤه في يمين بطلاق على فعل شيء بعد ذكر الفعل أو قبله فلا ثنيا له
ابن يونس وابن الماجشون يرى أن له ثنياه إذا أراد الثنيا في الفعل دون الطلاق
ابن رشد هذا هو الأصح في النظر لأنه إذا صرف الاستثناء إلى الفعل فقد بر ولم يلزمه طلاق لأنه علق الطلاق بصفة لا يصح وجودها وهو أن يفعل الفعل والله لا يشاء أن يفعله وذلك مستحيل إلا على مذهب القدرية مجوس هذه الأمة
فعلى قول ابن القاسم في قوله إن الاستثناء لا ينفعه وإن صرفه إلى الفعل درك عظيم
انظر آخر مسألة من نذور المقدمات وانظر قبل هذا عند قوله كالاستثناء بإن شاء الله ( بخلاف إلا أن يبدو لي في المعلق عليه فقط ) ابن الحاجب إن صرف المشيئة إلى معلق عليه مثل أنت طالق إن دخلت الدار إن شاء الله لم يفد على الأصح أما لو قال في معلق إلا أن يبدو لي فذلك له
ومن المدونة إن قال أنت طالق إلا أن يبدو لي لم ينفعه ذلك فإن ضمنه بيمين فقال أنت طالق إن فعلت كذا إلا أن يبدو لي فذلك له وقوله إلا أن يبدو لي يريد في ذلك الفعل خاصة وأما إن قال إن شاء الله لم ينفعه
وعبارة الكافي
فذلك له إذا أراد إلا أن يبدو لي في ذلك الفعل أو يبدل الله لي ما في نفسي من ذلك الفعل ( أو كإن لم تمطر السماء غدا ) تقدم النص بهذا عند قوله كإن كان في بطنك غلام ( إلا أن يعم الزمان ) اللخمي من قال إن لم تمطر السماء فأنت طالق فلا شيء عليه عم أو خص بلد إذ لا بد منه زمنا ما وكذا إن ضرب أجلا خمس سنين ولو عين شهرا فعلى ما مر من الخلاف ( أو يحلف لعادة فينتظر ) من المدونة إن قال إن لم تمطر السماء في وقت كذا فأنت طالق ألبتة قال مالك تطلق عليه الساعة لأن هذا من الغيب ولا ينتظره به إلى ذلك الوقت لينظر أيكون المطر أم لا ولو مطر في ذلك الوقت لم ترد إليه
قال مالك وأما إن قال إن لم يقدم أبي من وقت كذا فأنت طالق فبخلاف ذلك إذ قد يدعي علم قدومه بالخبر يأتيه وغيره وليس هذا كمن حلف على غيب
اه
من ابن يونس
وقال ابن رشد إن كان