احکام القرآن للجصاص-ج3-ص295
شاس عسل الرطب ( وبكعك وخشكنان وهريسة وإطرية في خبز لا عكسه ) ابن القاسم يحنث في الخبز بالكعك لا العكس
ابن حبيب والخشكنان كالخبز
ابن بشير هل يحنث بأكل الإطرية والهريسة والكعك والكعك أقرب إلى الحنث لأنه ملتحق بالخبز قطعا
ابن عرفة الحنث بالهريسة بعيد ( وبضأن ومعز وديكة ودجاجة في غنم ودجاج ) من ابن يونس من حلف لا يأكل غنما حنث بأكل الضأن والمعز لأن الاسم يجمعهما وإن حلف على أحدهما من ضأن ومعز لم يحنث بأكل الآخر للاسم الأخص به
وكذلك من حلف أن لا يأكل دجاجا فأكل دجاجة أو ديكا حنث للاسم الجامع وإن خص أحدهما فحلف أن لا يأكل ديكا لم يحنث بأكل دجاجة وإن حلف أن لا يأكل دجاجة لم يحنث بأكل ديك ( لا بأحدهما في الآخر ) تقدم نص ابن يونس وإن حلف على أحدهما وقوله وإن خص أحدهما ( وبسمن استهلك في سويق ) من المدونة قال ابن القاسم وإن حلف أن لا يأكل سمنا فأكل سويقا لت بسمن حنث وجد طعمه أو ريحه أم لا إلا أن ينويه خالصا ( وبزعفران في طعام ) سحنون من حلف لا يأكل زعفرانا فأكل طعاما فيه زعفران حنث ولا ينوي لأن الزعفران لا يؤكل إلا هكذا ولا يؤكل وحده ( لا بكخل طبخ ) من المدونة قال ابن القاسم إن حلف أن لا يأكل خللا فأكل مرقا طبخ بخل فلا يحنث إلا أن يكون إنما أراد أن لا يأكل طعاما دخله الخل
ابن المواز وقاله أشهب
قال إسماعيل إنما فرق ابن القاسم بين السمن والخل لأن السمن الملتوت به السويق هو على حالته وإنما ألزق بالسويق إلزاقا
قال غيره ألا ترى أنه يقدر على استخراجه بالماء الحار لأنه يصعد فوقه فيجمع ولا يقدر على استخراج الخل أبدا ( وباسترخاء لها في لا قبلتك أو قبلتني ) انظر هذا مع ما يتقرر من المدونة قال مالك من قال لزوجته أنت طالق إن قبلتك فقبلته من ورائه ولم يعلم لم يحنث إلا أن يكون منه استرخاء وإن كانت يمينه إن قبلتني حنث بكل حال ( وبفرار غريمه في لا فارقتك أو فارقتني إلا بحقي ) من المدونة قال مالك إن حلف لا فارق غريمه إلا بحقه ففر منه أو أفلت أو غصب الحالف بربط فهو حانث إلا أن يكون قوله لا أفارقك كالقائل لا أتركه إلا أن يفر أو أغلب عليه
ابن الحاجب من حلف لا فارق غريمه إلا بحقه ففارقه الغريم حنث على المشهور ولا فارقتني وفاق ونحو هذا لابن بشير ( ولو لم يفرط ) تقدم نص المدونة ففر منه أو ربط الحالف