پایگاه تخصصی فقه هنر

احکام القرآن للجصاص-ج3-ص267

التعظيم فكفر )

ابن الحاجب وأما اليمين بنحو العزى واللات فإن اعتقد تعظيمها فكفر وإلا فحرام

( ولغو على ما يعتقده فظهر نفيه ) من المدونة قال مالك ولا لغو في طلاق ولا غيره إنما يكون اللغو والاستثناء والكفارة في اليمين بالله قال ومن حلف بطلاق أو عتق أو غيره من الأيمان سوى اليمين بالله على شيء يوقنه ثم تبين له أنه خلاف ذلك فقد حنث وكذلك إن استثنى في شيء من هذا فحنث لزمه ما حلف به

الرسالة يمينان لا يكفران أحدهما لغو اليمين أن يحلف على شيء يظنه كذلك في يقينه ثم تبين له خلافه فلا كفارة عليه ولا إثم والآخر الحالف متعمدا للكذب أو شاكا فهذا يأثم

قال عبد الوهاب اختلف أصحابنآ في قول الرجل لا والله وبلى والله فروى ابن القاسم ليس بلغو وقال إسماعيل وشيخنا أبو بكر إنه من حيز اللغو لأنه لا يتأتى فيه البر ولا الحنث ولا يمكن الاحتراز منه

انتهى من ابن يونس

ويظهر منه ومن أبي عمر ميل لهذا أقول وقد رشحه أبو عمر كثيرا

وقال اللخمي اختلف إذا كانت اليمين لغير نية وإنما خرج على سبق اللسان ففي البخاري عن عائشة نزل لغو اليمين في قول الرجل لا والله وبلى والله وبهذا أخذ إسماعيل لأنها يمين بغير نية

وقد اختلف قول مالك في الطلاق بغير نية وأرى أن لا شيء عليه في جميع ذلك لقوله الأعمال بالنيات ( ولم يفد في غير الله ) من المدونة لا لغو في طلاق ولا في مشي أو صدقة وإنما يكون اللغو والاستثناء والكفارة في اليمين بالله أو بشيء من أسمائه أو صفته أو نذر لا مخرج له وكذلك في العهد والميثاق

ومن المدونة أيضا قال مالك من قال لله علي المشي إلى مكة إلا أن يبدو لي أو أرى خيرا من ذلك فعليه المشي ولا ينفعه استثناؤه ويريد إلا أن يضمن يمينه بفعل فينفعه قوله إلا أن يبدو لي أو إلا أن يريد إلا أن يبدو لي في الفعل وكذلك هذا في يمينه بالطلاق والعتاق ( كالاستثناء بإن شاء الله إن قصد كإلا أن يشاء الله ) نص اللخمي أن إلا أن يشاء مثل إن شاء

ونص في المدونة أنه لا ينفعه إن شاء الله إلا إن نوى به الاستثناء ونصها قال مالك من حلف بطلاق أو عتق أو بغيره من الأيمان على شيء يوقنه ثم تبين له أنه خلاف ذلك فقد حنث وكذلك إن استثنى في شيء من هذا فحنث لزمه ما حلف عليه قال مالك ولا استثناء إلا في اليمين بالله

وكذلك من حلف بنذر لا مخرج له إلا بفعل كذا أو حلف بعهد الله أو ميثاقه أو بشيء من أسمائه أو صفاته فقال إن شاء الله فلا شيء عليه إن نوى به الاستثناء وإن أراد معنى قوله تعالى( ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله( غير مريد الاستثناء فلا شيء له

ابن المواز وكذلك إن قال إن شاء الله سهوا

ابن