احکام القرآن للجصاص-ج2-ص183
( وإشراف قريب ونحوه ) اللخمي من الأعذار التي تبيح التخلف عن الجمعة العذر في الأهل أن تكون زوجته أو ابنته أو أحد والديه قد اشتد به المرض أو احتضر أو مات فيجوز له التخلف ( وخوف على مال ) اللخمي من الأعذار التي تبيح التخلف عن الجمعة العذر في المال بأن يخاف سلطانا إن ظهر أخذ ماله أو يخاف أن يسرق بيته أو يحرق متاعه فيجوز له التخلف
ابن بشير وكذلك خوفه على مال غيره ( وحبس أو ضرب ) ابن رشد إن خشي أن يتعدى عليه حاكم فيسجنه في غير محل السجن أو يضربه أو يخشى أن يقتل فله أن يصلي في بيته ظهرا أربعا ولا يخرج
وقال اللخمي من الأعذار التي تبيح التخلف العذر في الدين كأن يخاف إن ظهر أن يلزم بأمر لا يجوز من قتل رجل أو ضربه أو بيعة من لا يجوز العقد له
وعبارة ابن شعبان تسقط الجمعة بخوف يمين بيعة لظالم
( والأظهر والأصح أو حبس معسر ) سمع ابن القاسم لا أحب لأحد أن يترك الجمعة من دين عليه يخاف غرماءه
ابن رشد إن كان عديما وخاف أن يسجنه غرماؤه فقال سحنون لا عذر له في التخلف وفي ذلك نظر لأنه يعلم من باطن أمره ما لو تحقق لم يجب عليه سجن فهو مظلوم في الباطن محكوم عليه بحق في الظاهر ونحو هذا للخمي ( وعرى ورجاء عفو قود ) الحاوي عذر تركها والجمعة وإشراف قريب والزوجة ورجاء عفو العقوبة والعري وأكل شيء منتن ( وأكل كثوم )
اللخمي من أكل ثوما أو بصلا أو كراثا نيأ فعليه أن يستعمل ما يزيل ذلك عنه
ابن شعبان يصليها ذو رائحة ثوم بفناء المجد لا رحابة
الباجي نص أصحابنا أنه يكره دخول المسجد والجامع برائحة الثوم وعندي أن مصلى العيد والجنائز كذلك ولابن وهب في الذي يأكل الثوم يوم الجمعة وهو ممن تجب عليه الجمعة لا أرى أن يشهد الجمعة في المسجد ولا في رحابه وهل يجوز أن يدخل المسجد من أكل الثوم إذا لم يكن به أحد الظاهر عندي أنه لا يجوز قال مالك البصل والكراث كالثوم قال وإن كان الفجل يؤذي ويظهر فلا يدخل من أكل المسجد
انظر من أكل ذلك وعثر عليه بالمسجد قال الباجي إنه يخرج منه قال وليس أكلها بحرام
قال وأما من أكل الثوم بعد الإنضاج بالنار فلا يمنع لحديث عمر فليمتها نضجا ولم يخالفه أحد
ومن جهة المعنى أن رائحته تذهب بالإنضاج فيصير بمنزلة