احکام القرآن للجصاص-ج2-ص129
( وندب تقديم سلطان )
ابن عرفة مستحق الإمامة السلطان أو الخليفة ( ثم رب منزل ) من المدونة قال مالك يقال أولى مقدم الدابة صاحبها وأولى بالإمام صاحب الدار إذا صلوا في منزله إلا أن يأذن لأحدهم
ورأيته يرى ذلك أنه الشأن ويستحسنه
وروى أشهب يؤمهم صاحب المنزل وإن كان عبدا
قال غيره وإن كانت امرأة فلها أن تولي رجلا يؤمهم
ابن حبيب وأحب إلي إن حضر من هو أعلم من صاحب المنزل أو أعدل منه فليوله ذلك
قال وأهل كل مسجد أولى بإمامته إلا أن يحضرهم الوالي ( والمستأجر على المالك ) ابن شاس مالك منفعة الدار كمالك رقبتها ( وإن عبدا ) تقدمت رواية أشهب بهذا ( كامرأة واستخلف ) تقدم قول الغير بهذا ( ثم زائد فقه ثم حديث ثم قراءة ثم عبادة ثم بسن الإسلام ثم بنسب ثم بخلق ثم بلباس أن عدم نقص منع أو كره )
اللخمي إن اختلفت الحالات وكان لكل واحد منهم وجه يدلي به ولا يدلي به الآخر فقه وقاريء وعابد وذوسن كان العالم أولاهم ثم القاريء ثم الأسن
ابن رشد الفقيه فالمحدث فالقاريء الماهر فالعباد فذو السن
وإنما كان الفقيه أولى وإن كان المحدث أفضل منه لأن الفقيه أعلم بأحكام الصلاة وإنما المحدث أولى من القاريء وإن كان القاريء أفضل من المحدث لأنه أعلم بسنن الصلاة وإنما كان القاريء الماهر إذا كان الحال الحسنة أولى من العابد لأن القراءة مظنة للصلاة والعابد أولى من المسن لكثرة قرباته والمسن أولى ممن دونه في السن لأن أعماله تزيد بزيادة السن
ابن شعبان ثم أصحبهم وجها وأحسنهم خلقا
ابن بشير يفتقر الإمام إلى صفتين بعد تحصيل البراءة عن النقص المانع الإجزاء أو النقص المانع الكمال والصفتان العلم والورع
فإن شورك فيهما نظر إلى غير ذلك من الصورة ويلحق به حسن اللباس والمكانية كمالك رقبة الدار أو منافعها
وقال ابن رشد في التقديم في الجنائز ويقدم الأعلم على الأفضل لأن العلم مزية ييقطع عليها
وقال أيضا تقدم الحسن الصوت على كثير الفقه محذور وعلى مساويه غير مكروه
وقال عياض من صفات الإمام المستحبة حسن الصوت
( واستنابة الناقص ) تقدم قول ابن حبيب أحب إلي إن حضر من هو أعلم منه فليوله ( كوقوف ذكر عن يمينه واثنين خلفه ) ابن عرفة يستحب وقوف الرجل عن يمين إمامه واثنان خلفه والخنثى خلف الرجل مطلقا والأنثى خلف الخنثى ( وصبي عقل القربة كالبالغ ) ابن حبيب الصغير يثبت كالبالغ وإلا فلغو ( ونساء خلف الجميع ) تقدم نص ابن عرفة الأنثى خلف الخنثى والخنثى خلف الرجل مطلقا ( ورب الدابة أولى بمقدمها ) هذا تمام الفرع الذي أشار إليه بقوله ثم رب منزل ( والأورع والعدل والحر والأب