احکام القرآن للجصاص-ج2-ص107
( كأبي قبيس ) من المدونة قال ابن القاسم لا يعجبني أن يصلي على أبي قبيس وقعيقعان بصلاة الإمام بالمسجد الحرام
ابن يونس يريد لبعده عن الإمام وأنه لا يستطيع مراعاة فعله في الصلاة ( وصلاة رجل بين نساء وبالعكس ) قال ابن القاسم في المرأة تصلي في صف من صفوف الرجال
عن يمينها رجل وعن يسارها رجل قال ابن القاسم لا تفسد صلاتهم
وقال مالك في قوم لم يجدوا سعة في صفوف الرجال من كثرة النساء إنه لا تفسد صلاتهم
ابن رشد وهذا كله صحيح مثل ما في المدونة انظر سماع عيسى
( وإمامة بمسجد بلا رداء ) من المدونة قال مالك أكره لائمة المساجد الصلاة بغير رداء إلا إماما في السفر وفي داره أو بموضع اجتمعوا فيه وأحب إلي أن يجعل على عاتقه إذا كان مسافرا أو في داره
انظر عند قوله والرداء ( وتنفله بمحرابه ) من المدونة قال مالك لا يتنفل الإمام في موضعه وليقم عنه بخلاف الفذ والمأموم فلهما ذلك
قال وإذا سلم إمام في مسجد الجماعة أو مسجد القبائل فليقم ولا يقعد في الصلوات كلها إلا أن يكون إماما في سفر أو في فنائه فإن شاء تنحى أو أقام
ابن بشير قيل في علة ذلك لأنه موضع فضيلة وإنما يستحقها بمرتبة الإمامة فإذا انقضت صار كالمعزول عنها وعلى هذا يزول عن موضعه بلا بد
وقيل ليراه من لا يسمع تسليمه فيعلم انقضاء الصلاة
فعلى هذا إن قام وتزحزح عن موضعه بحيث يبصره أجزأ
قال شيخ الشيوخ ابن لب فذكر هذا عبد الوهاب وغيره أعني إن انحراف الإمام عن صوب القبلة أن لا يعتقد من يدخل المسجد أن الإمام لم يصل ولهذا لا يلزمه الانحراف إذا كان إماما في فنائه أو في سفر
قال وما زال هذا الانحراف معمولا به ينحرف الإمام يمينا وشمالا
وفي الرسالة إذا سلم الإمام فلينصرف
قال الجزولي معنى هذا الانصراف تغيير هيئته
قال ابن لب وهذا عند أهل المذهب على الندب
ذكر ذلك ابن عبد البر وغيره قال وهذا في مذهب مالك
وأما الشافعي فقد استحب للإمام أن يثبت في موضعه ساعة
وقد ترجم البخاري في صحيحه فقال باب مكث الإمام في مصلاه بعد السلام فذكره فيه عن ابن عمر أنه كان يصلي في مكانه الذي صلى فيه الفريضة
قال وفعله ابن القاسم قال وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم يمكث في مكانه يسيرا
قال ابن شهاب يرى والله أعلم لكي يبعد من ينصرف من النساء
وقال ابن مسعود كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قضى الصلاة انفتل سريعا إما أن يقوم وإما أن ينحرف
قال سعيد بن جبير شرق أو غرب ولا تستقبل القبلة وفي صحيح البخاري كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في