جامع المسائل-ج1-ص551
يلتفت إلى الاُمور المهمّة الجديدة، هل يكون مسؤولا؟
الجواب: من المؤكّد أنّ تعلّم طرق العلاج الحديثة جيّدٌ ومهمّ، وقد يكون ضروريّاً، فإذا احتمل الطبيب أنّ من صالح المريض إرجاعه إلى طبيب آخر يعرف المعالجة الحديثة; فالأحسن إرجاعُه إليه، وعلى أيّ حال إذا فحص المريض بدقّة وعالَجهُ بمقدار معلوماته الفعلية، واشترط عدم الضّمان لا يكون مسؤولا.
السؤال : إذا بذل الطبيب جُهدهُ ومساعيه في معالجة المريض، ولكن المريض لم يتماثل للشفاء، هل يكون الطبيب مسؤولا عن نفقات العلاج التي دفعها المريض سابقاً اُجور الفحوصات والكشوفات الطبّية ؟
الجواب: إذا كان الطبيب قد اتّفق مع المريض ووعده بالمعالجة والشفاء ولم يُوفَّق، يجب عليه إرجاع ما أخذه من المريض بعنوان اُجرة الفحص والكشف الطبّي. وإذا كان البناء على الفحص وكتابة وصفة الدواء وأخذ الطبيب الاُجور لذلك، فلا يكون الطبيب مديوناً، وهذا الأخير هو المتعارف بين الأطبّاء.
السؤال : إنّ حقّ الطبابة مثل حقّ المحاماة والموارد الاُخرى ليس له قيمة معيّنة، ما هي أفضل طريقة لتعيين مقدار حقّ الطبابة في رأي سماحتكم؟
الجواب: أفضل طريقة هي أن يكون الاختيار بيد المرضى، فكلّ مريض يدفع بمقدار استطاعته المالية، فيدفع حقّ الطبابة بنسبة نفقاته اليومية الاُخرى; لأنّ واردات الأشخاص ومصارفهم تختلف اختلافاً كبيراً، وكلّ واحد مكلّف بمقدار استطاعته المالية، والأطبّاء أيضاً يختلفون فيما بينهم، فهم ذووا مراتب ودرجات، فيجب مراعاة تخصّصهم وجهودهم. والمرضى الذين يراجعونهم كذلك مختلفون، فبعضهم فقراءٌ مُعْدِمُون يجب على الطبيب مراعاة حالهم، وعوضاً عنهم يأخذون